حكم من أكل ناسيا في صيام التطوع أو النافلة وآراء الفقهاء

o


يعلم الكثير عن أحكام الصيام في رمضان وأن حكم من أكل ناسياً فإن صوم هذا اليوم صحيح لأنه صوم الفرض، لكن ما حكم من أكل ناسيًا في صيام التطوع و هل على الصائم أن يفطر في يوم النافلة إذا أكل في نهار هذا اليوم وما رأي العلماء في هذا السؤال؟

وفي هذا الموضوع سوف تجدون الجواب وسوف نبين مسألة هل هناك فرق بين الأكل والشرب سواء كان الشخص صائم للفرض أو صائم في النافلة وهل صيامه يبطل بالأكل والشرب وما رأي الفقهاء وهل يفسد اليوم وعليه قضاؤه وصوم يوم آخر بدلا منه.


حكم من أكل ناسيا في صيام التطوع



دار الإفتاء المصرية قالت ذهب جمهور الفقهاء إلى توضيح هذه المسألة، وهي حكم من أكل ناسيا في صوم التطوع فصيامه صحيح وليس باطلا وعليه أن يتم الصوم، مستشهدة بالحديث النبوي، فعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:

  • "مَن نَسِى وَهُوَ صَائِمٌ فأكل أَوْ شَرِبَ فليتم صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وسقاه"

اقرأ أيضا: فضل صيام الإثنين والخميس من السنة النبوية وفائدته الصحية

كما استشهدت الدار بحديث سيدنا عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما الذي رواه عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:

  • "إِنَّ اللهَ وَضَعَ عَن أُمَّتِي الخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ.

وبذلك فلا فرق بين النسيان في صوم الفريضة أو النافلة ولا توجد كفارة على من أكل وشرب نَاسِيًا وصيام الإفطار نسيانا صحيح لأن الأكل أو الشرب غير المتعمد هو رحمه من الله لأن الله قد أطعمه وجعله نسي فإنما النسيان رحمه.

وهذا الرأي هو رأي الإمام أَبِي حنيفةَ والشافعيُّ وأَحْمَدُ.


حكم من أكل ناسيا في صيام التطوع إسلام ويب



فصلت الفتوى الصادرة من موقع إسلام ويب عن حكم الأكل نسيانا في صيام النوافل، وجاء في هذه الفتوى أن جمهور العلماء قالوا إن الأكل والشرب في صوم الفريضة والنوافل لا يبطل الصيام.

وبذلك فإنه من أكل أو شرب ناسياً في صيام التطوع عليه أن يتم صومه ولا يلزمه قضاء هذا اليوم.




حكم من أفطر ناسيا في صيام التطوع عند المالكية



بعض المالكية لهم رأي مخالف لآراء باقي الأئمة، وهو أن الآكل والشارب ناسياً في صيام النوافل أو التطوع، عليه أن يفطر ويقضي هذا اليوم.

قال الإمام مالك: "يفطر، لأن ما لا يصح الصوم مع شيء من جنسه عمداً لا يصح مع سهوه".

اقرأ أيضا: حكم صيام يوم الجمعة.. أحكام صوم الجمعة والسبت منفردين تطوعا أو قضاء

لكن جمهور العلماء المعاصرين قالوا إن الرأي الأول وهو عدم إبطال الصيام واستكمال اليوم وعدم القضاء هو الأقوى والله أعلى وأعلم.

وهذا الرأي الخاص بالسادة المالكية في فصل الأكل والشرب ناسياً في صيام التطوع يختلف عن غيره من آراء باقي الأئمَّةُ حيث أنَّ باقي الأئمة قالوا صيام التطوع كصيام الفريضة وكصيام رمضان ولا يوجد فيه أي من الكفارات أثناء الصيام لو أكل أو شرب ناسياً مثلما جاء في حديث رسول الله.


حكم من شرب الماء بعد أذان الفجر سهوا في صيام التطوُّع



ينطبق على هذا الحكم، ما سبق وذكرنا، حيث أنه مَنْ شرب أو أَكَلَ ظنا منه أن الفجر لم يؤذن بعد، فصيامه صحيح وعليه أن يتم هذا الصوم.

واستشهد أحد علماء دار الإفتاء المصرية وهو فضيلة الشيخ الدكتور محمد عبد السميع بالقاعدة الأصولية التي تقول: "إن الأصل بقاء ما كان على ما كان"، موضحا أن الكفارة ليست موجودة في هذا الأمر وقضاء اليوم أيضا ليس موجود وأن الحديث الوارد عن النبي في السنة واضح يوجد فيه الإجابة أن يتم الإنسان صومه.

وبذلك نكون قد وضحنا لكم أحكام من شرب ناسيًا أو أكل ناسيًا في صيام النافلة أنه نفس حكم من شرب ناسيًا في رمضان ومن شرب ناسيًا في النافلة كمن شرب ناسيًا في رمضان عليه أن يتم الصوم كما يفعل في رمضان.

o






  • الزيارات : 34131
  • المشاهدات : 25551
i