قال النبي فسددوا وقاربوا معنى سددوا


من أجمل الأحاديث التي وردت عن النبي وتدل على سماحة الإسلام هو الحديث الذي ورد فيه "فسددوا وقاربوا" وللك سوف نبين لكم معنى "سددوا" ونشرح لكم هذا الحديث.

ونود الإشارة إلى أن هذا الحديث يدل على وسطية الإسلام ودعوة النبي إلى عدم التشديد على الناس لأن الله رزقنا بهذا الدين اليسر، دين الحرمة والهداية للعالم أجمع.


حديث سددوا وقاربوا



هذا الحديث رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

  • "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولنْ يشادَّ الدِّينُ إلاَّ غَلَبه فسدِّدُوا وقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، واسْتعِينُوا بِالْغدْوةِ والرَّوْحةِ وشَيْءٍ مِن الدُّلْجةِ".


اقر أيضا: مجالات الوسطية والاعتدال في الإسلام


قال النبي ﷺ فسددوا وقاربوا معنى سددوا



المراد بالتسديد: هو العمل بالسداد والصواب

والمقصود به في هذا الحديث هو التوسط في العبادة بأن لا يقصل المسلم في تنفيذ ما أمره الله به وألا يحمل نفسه مالا يطيق من العبادة مثل صيام كل الأيام بدون انقطاع.

اقرأ أيضا: هل الملائكة تسجد لآدم سجود عباده؟ وما تفسير السجود الذي أمرهم به الله؟


شرح حديث سددوا وقاربوا وابشروا



الحديث الشريف ينهانا عن التشدد في الدين وأن يحمل المسلم نفسه ما لا يطيق من العبادة لأن الله قال: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها".

كما أن الحديث يشير إلى أنه لا يغالب الدين أحد إلا غلبه الدين لأنه دين اليسر والرحمة.

ولقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم من خلال هذا الحديث بأن نسير على وسطية الدين وأن نبشر بعضنا البعض بثواب الله على عباداتنا، وأن نكثر من العبادة في أول النهار وفي آخره.

وهذا الحديث يدل على أن الإسلام منهج وسط في كل شيء، في التصور والاعتقاد والتعبد والتنسك والأخلاق والسلوك والمعاملة والتشريع، وهذا المنهج الذي سماه الله "الصراط المستقيم" و "الوسطية" إحدى الخصائص العامة للإسلام وهي إحدى المعالم الأساسية التي ميز الله بها أمته، ولقد قال الله تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا".

اقرأ أيضا: الغارمون نوعان ما هما؟ الإجابة باختصار وباستفاضة





  • الزيارات : 3265
  • المشاهدات : 2903

i