شرح حديث إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه

يقدم مستجاب شرح حديث إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، متضمنا معاني الكلمات، ومعنى الحديث، وما يستفاد من قول الرسول عليه وآله وصحبه الصلاة والسلام.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة". رواه البخاري ومسلم.

ولمن يريد الاحتفاظ بنص الحديث مشكولا: "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولَنْ يُشَادَّ الدِّينُ إلاَّ غَلَبَهُ فسدِّدُوا وقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، واسْتعِينُوا بِالْغدْوةِ والرَّوْحةِ وشَيْءٍ مِن الدُّلْجةِ

وورد الحديث بنصين لا يشاد الدين إلا غلبه ولن يشاد الدين إلا غلبه، وفيما يلي شرح الحديث:

اقرأ أيضا: الغارمون نوعان ما هما؟ الإجابة باختصار وباستفاضة

معاني المفردات

• معنى يسر: سهل، أي ليس فيه مشقة.

• معنى سددوا: القصد والتوسط في العبادة فلا يقصر فيما أمر به، ولا يتحمل منها ما لا يطيقه.

• أبشروا: أي بالثواب على العمل وإن قل.

• الغدوة: السير أول النهار.

• الروحة: السير آخر النهار.

• الدلجة: سير الليل كله.

• معنى لن يشاد الدين: منع عن المبالغة في الدين.

ذات صلة: هل الملائكة تسجد لآدم سجود عبادة؟ وما تفسير السجود الذي أمرهم به الله؟

معنى الحديث

النهي عن التشديد في الدين، بأن يحمل الإنسان نفسه من العبادة ما لا يحتمله إلا بكلفة شديدة، وهذا هو المراد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن يشاد الدين أحد إلا غلبه"، يعني: الدين لا يؤخذ بالمغالبة، فمن شاد الدين غلبه وقطعه.

ما يستفاد من الحديث

حديث أبي هريرة رضي الله عنه من كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني في باب الدين يسر، معناه أن دين الإسلام ذو يسر، أو سمى الدين يسرا مبالغة بالنسبة إلى الأديان قبله؛ وذلك بسبب أن الل سبحانه وتعالى رفع عن هذه الأمة الإصر الذي كان على من قبلهم.

اقرأ أيضا: مجالات الوسطية والاعتدال في الإسلام

وهو موافق لحديث آخر: "أحب الدين إلى الله الحنفية السمحة"، والخلاصة فيما يلي:

• الاعتدال في العبادة حيث لا غلو ولا تطرف.

• الاعتدال بين مطالب الروح والجسد.

• الإسلام يرفض العنف والتطرف.