استخدم البخاري في جمع الأحاديث منهجا علميا فما هي ملامحه؟

استخدم البخاري في جمع الأحاديث منهجا علميا لم يصرح به في حياته ولكن استنبطه علماء الحديث من بعده خلال دراستهم لأشهر وأهم مرجع في الحديث وأهم كتاب بعد كتاب الله عز وجل وفق ما اتفق عليه عدد كبير من علماء الأمة الإسلامية.

ويستعرض مستجاب ملامح منهج البخاري العلمي في جمع الأحاديث بإيجاز وبتفصيل.

استخدم البخاري في جمع الأحاديث منهجا علميا حدد ملامحه

يمكن الإجابة على هذا السؤال بإيجاز بقولنا أن  البخاري سار على منهج علمي سليم في تحقيق الأحاديث إذ اشترط في الأحاديث التي يتقبلها شروطا منها:

  • أن يكون إسناد الحديث متصلا.
  • أن يكون كل راو من رواته مسلما، صادقا، غير مدلس، ولا مختلط العقل، متصفا بصفات العدالة، ضابطا، متحفظا، سليم الذهن، قليل الوهم، سليم الاعتقاد.

ذات صلة: رتب البخاري كتابه الجامع الصحيح على أبواب الفقه وضح ذلك.. الإجابة

ولاحظ أن هذا يختلف عن المنهج العلمي الذي اتبعه الإمام محمد بن إسماعيل الشهير بالخاري في ترتيب الكتاب، حينما آثر أن يرتب الأحاديث التي جمعها تحت كتب كل منها تحته أبواب تتبعها عدد من النصوص.

ولمن يريد التمعن في مسألة المنهج العلمي لجمع أحدايث البخاري، فإنه في الحقيقة لم يصرح الإمام بنفسه عن شروط قبول حديث ما في صحيحه، ولكن المحدثون بعده استشفوا تلك الشروط من الكتاب.

اقرأ أيضا: ما سبب تصنيف الإمام البخاري لكتابه الجامع الصحيح؟

ومن هذا ما قاله ابن الجوزي: "اشترط البخاري ومسلم الثقة والاشتهار، وقد تركا أشياء تركها قريب وأشياء لا وجه لتركها، فمما تركه البخاري الرواية عن رجل يقال له حمادة بن سلمة مع علمه بثقته لأنه قيل إنه كان له ربيب يدخل في حديثه ما ليس منه، كما ترك الرواية عن سهيل بن أبي صالح لأنه قد تكلم في سماعة من أبيه وقبل صحيفة".

قد يهمك: اشتهر الإمام البخاري بصفات خلقية فما هي؟ الإجابة




  • الزيارات : 7699
  • المشاهدات : 7010

i