ما هو التكبير المطلق والمقيد في عشر ذي الحجة وأوقاته للحاج وغير الحاج؟

شهر ذو الحجة من الشهور التي وهبنا الله إياها لنتقرب إليه كثيرا، وفيه عبادة هي ركن من أركان الإسلام ألا وهو الحج، كما أن الله حثنا على التكبير في هذه الأيام، ولكن ما هو التكبير المطلق والمقيد في عشر ذي الحجة؟

"لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ" هذه الآية تحثنا على التكبير في أيام شهر ذي الحجة العشرة الأولى ومعهم ثلاث أيام بعد عيد الأضحى أي رابع أيام العيد، والتكبير هو أفضل ذكر في هذه الأيام.

التكبير في العشر من ذي الحجة ينقسم إلى تكبير مطلق وتكبير مقيد، كما أن أول نوع من هذه الأنواع وهو التكبير المطلق سوف نوضح معناه وما هو، وكذلك التكبير المقيَّد سوف نوضح معناه وأوقاته، وبهذا فالتكبير نوعين مطلق ومقيد.

والتكبير بشكل عام هو تعظيم لله عز وجل، الله أعظم وأكبر وأجل من اي شيء، هو خالق هذا الكون ومدبره، خلقنا لنعبده ونتقرب إليه لنفوز برضاه والجنة.

اقرأ أيضا: أدعية العشر من ذي الحجة وأفضل دعاء يوم عرفة

التكبير المطلق يكون في أيام ذي الحجة الأولى وسماه العلماء تكبير مطلق لأنه يكون في أي وقت وعلى أي هيئة.

ولقد قال الله تعالى: "واذكروا الله في أيام معدودات"، ويكون تكبير الله وذكره في أي وقت يحبه المسلم صباحا ومساء قعودا ووقوفا في الشوارع وفي البيوت.

تكبير مطلق فهو غير مقيد بوقت ولا مكان ولا زمان.

وهنا قد يتساءل سائل: متى يشرع التكبير المطلق؟ والإجابة هي: يبدأ التكبير المطلق مع دخول أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، لأن التكبير المطلق في عشر ذي الحجة لم يقيده الشرع بوقت ولا زمن.

فيستحب للمسلم أن يكبر الله على كل حالة، لأن التكبير المطلق هو تعلق القلب بالله سبحانه وتعالى لتعظيمه وتمجيده.

اقرأ أيضا: فضل العشر الأوائل من ذي الحجة وأفضل الطاعات في عشر ذي الحجة

ينتهي التكبير المطلق لغير الحاج مع انتهاء الصلوات المفروضة في أيام التشريق أي بعد عيد الأضحى بثلاثة أيام.

أما المسلم الحريص الذي يريد القرب من الله هو الذي يحافظ على ذكر الله والتكبير مطلق ومقيد في جميع أيامه سواء في أيام ذي الحجة أو العيد أو غيرهم.

يشرع في أيام النحر التكبير المقيد وهو الذي يكون عقب كل صلاة، لذلك التكبيرُ يكون بعد انتهاء المسلمين من أداء الصلاة.

دبر كل صلاة يكبر المسلمون: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد".

ويبدأ التكبير المقيد من صلاة الفجر في يوم عرفة.

وينتهي التكبير المقيد في عشر ذي الحجة آخر صلاة العصر في اليوم الثالث من أيام التشريق، فيبدأ التكبير المقيد مع دخول فجر يوم عرفة وينتهي بعد صلاة العصر في اليوم الثالث من أيام التشريق.

وسمي التكبير مقيدا لأن المسلم يتقيد في التكبير بالوقت الذي يكون بعد الانتهاء من الصلاة، والمطلق يكون في أي وقت من كل أيام ذي الحجة.

وأخيرا فإن التَّكبيرِ المُقيَّدِ في عِيدِ الأضحى تجد فيه المصلين يكبرون بصوت عالي بعد الصلاة، والنوع الآخر وهو المقيد تجد المسلم يكبر في الطرقات وفي الأسواق، وبهذا يكون التكبير المقيد بعد الصلاة والمطلق في أي وقت، وينتهي التكبير سواء المطلق أو المقيد في عشر ذي الحجة في اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة أي يكون التكبير في عشر ذي الحجة وسائر أيام التشريق.

فاحرص أخي المسلم على التكبير المقيد عقب الصلوات وهي الصلوات المفروضة فالتكبير المقيد يكون بعد الصلوات في اليوم التاسع من ذي الحجة و الصلوات في اليوم العاشر و الصلوات في اليوم الحادي عشر و الصلوات في اليوم الثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة وهي أيام التشريق بعد أيام العشر من ذي الحجة.