راعى الإسلام في توزيع التركة عدم تجميعها في أيد قليلة لماذا؟

يقوم تقسيم التركة في الإسلام على عدة قواعد تضمن حقوق الورثة، وترسخ مبادئ الشريعة السمحة وتتماشى معها، حيث الموروث حينما ينتقل إلى الدار الآخرة لا يكون له أي سيطرة على ما ترك، وهنا يأتي دور الشرع لينظم عملية نقل اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ بما لا يدع مجالا للظلم.

بين تلك القواعد ما يضمن عدم تجميع ثروة المورث على عدد قليل من الناس لأغراض سامية ونبيلة، يستعرضها مستجاب فيما يلي:

راعى الإسلام في توزيع التركة عدم تجميعها في أيد قليلة.. وضح ذلك

جاء تنظيم أحكام المواريث في الإسلام مبنيا على عدة أمور، بينها ضمان تفتيت الثروة وعدم تجميعها في أيدي عدد قليل من الورثة، وهذا يدعو إلى أن يضاعف الإنسان جهده في تنمية ماله؛ وذلك مما يضمن للأمة النفع والفائدة من هذا الجهد، وانتفاع ورثته من هذا المال من خلال التكافل الاجتماعي في نظام الإرث المعتمد في الشريعة الإسلامية.

ذات صلة: معنى أفضتم في قوله تعالى لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم

كما يؤدي تجميع المال في أيد قليلة إلى أن يكون المال في أيد الأغنياء وحدهم، ويترتب على هذا مفاسد خطيرة، فتسود أخلاق الأنانية في المجتمع والاستغلال، واستعباد الإنسان للإنسان، وحرمان المجتمع من الانتفاع بالموارد التي وهبها الله للنا جميعا، وما يؤدي إيه ذلك من انتشار الحقد والحسد والبغضاء، والكراهية بين الناس.

قد يهمك: المراد بقوله تعالى وهنا على وهن في الآية ووصينا الإنسان بسورة لقمان

ويقضي على هذا كله توزيع التركة وعدم تجميعها بعد وفاة الموروث في يد وارث واحد، حيث راعى الإسلام توزيع الثروة بطريقة عادلة كما هو منهج الشريحة السمحة في كل الأمور، وقد فصلت أحكام الميراث في الإسلام في القرآن الكريم وهدي النبي صلى الله عليه وسلم بما لا يدع بابا للشيطان ليدخل فيه بين المسلمين.


  • الزيارات : 1377
  • المشاهدات : 1242

i