يراعى في حد الكفاية اختلاف ظروف المجتمعات من حيث؟

حددت شريعة الإسلام مصارف الزكاة والصدقات لضمان وصولها إلى مستحقيها وتحقيق الغرض التي جاءت لتحقيقه.

وبين القواعد التي تنظم صرف الصدقات لينتفع بها المسكين والفقير ما يعرف بحد الكفاية، وهو ليس بشيء جامد لا يتغير وإنما يراعى فيه اختلاف الظروف التي نستعرضها تاليا.

يراعى في حد الكفاية اختلاف ظروف المجتمعات من حيث

حد الكفاية هو ما يعطى للفقراء والمساكين من أموال الصدقات، حيث يعطون مقدار حاجتهم وكفايتهم، سواء كانت تلك الحاجة ناشئة عن العجز الفردي والمقعدين ومن به عاهة ولا يستطيع منها ضربا في الأرض، أو كان الخلل اجتماعيا كعدم توفر المال مع القدرة على الكسب أو الأرامل أو المطلقات ونحوهم، فإنهم يعطون ما يكفيهم.

ذات صلة: للصلاة أثرها العظيم في نفس المؤمن وضح ذلك

وحد الكفاية لا يقتصر على ضروريات الحياة اليومية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن بل يمتد إلى ما يلزم لتهيئة حياة كريمة للفرد من توفير الرعاية الطبية أو التعلم الأساسي ونحو ذلك.

والظاهر من حكمة تشريع الزكاة أن حد الكفاية هنا هو إصلاح الحال بإعطاء الفقير والمسكين من الزكاة؛ حتى تخرجه من حد الحاجة إلى حد الكفاية، بل يعطى من ذلك ما يغنيه عمره كله بتقدير العمر الغالب لأمثاله في بلده.

وعلى هذا إن كان المحتاج صاحب حرفة أعطي من الآلات في حرفته ما يكفيه لتمام النفقة عليه وعلى عياله، مع مراعاة اختلاف الحرف في البلاد والزمان والأشخاص.

قد يهمك: من دل على خير فله مثل أجر فاعله.. ما الذي يرشد إليه الحديث الشريف؟

وإن كان صاحب علم أعطي من المال ما يغنيه وعياله ويفرغه لهذا العلم طيلة عمره من كتب وأجرة معلم وغير ذلك.

ويراعى في حد الكفاية اختلاف ظروف المجتماعت زمان وككانا، بل قد يختلف ذات المجتمع في فترة إلى أخرى.

اقرأ أيضا: المراد بقوله تعالى وهنا على وهن في الآية ووصينا الإنسان بسورة لقمان



  • الزيارات : 1859
  • المشاهدات : 1474

i