ما الدليل على ملك الله الكامل وتصرفه المطلق؟ إجابة محكمة

يستعرض موقع مستجاب الدليل على ملك الله الكامل وتصرفه المطلق، فقد يسأل عبد لله حتى باقتناع تام ومطلق بقدرة مالك الملك عن دليل واضح للرد على الشبهات التي يطرحها بعض المشككين بين الحين والآخر.

خلق المولى عز وجل كل شيء وله في شؤون خلقه تصرف مطلق، لله الحكم في الكون، صاحب قدرة ليست لأحد غيره، ونجد الأدلة على هذا كثيرة، ففي الآية 23 من سورة الأنبياء يقول رب العزة عن ذاته الإلهية: "لا يسأل عما يفعل وهم يسألون"، أي هو الحاكم في شأن السموات والأرض ومن فيهن ولا معقب لحكمه.

ما الدليل على ملك الله الكامل وتصرفه المطلق؟ 

إجابة السؤال: الدليل على سيادة الله الكاملة وشخصيته المطلقة قول الله تعالى في سورة البقرة: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم".

والدليل شرحه كما جاء في تفسير ابن كثير، أن معنى قوله تعالى أن هذه الفعلة من الرحمن تعالى سبحانه، وهو صرف التوجه عن بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، أن الملك يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، فله أن يكلف عباده بما شاء، وينسخ ما يشاء، وله الحكمة التامة والحجة البالغة في جميع ذلك.

وإن كان هذا الأمر عظيما في النفوس، إلا على الذين هدى الله قلوبهم بإذن الله، ولا هدي لهم بغير الله تعالى، وأيقنوا بتصديق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأن كل ما جاء به فهو الحق الذي لا مرية فيه، بخلاف الذين في قلوبهم مرض، فإنه كلما حدث أمر أحدث لهم شكا، كما يحصل للذين آمنوا إيقان وتصديق.

كان هذا الدليل على سيادة الله الكاملة وتصرفه المطلق في كل شئون خلق الله، والإجابة على سؤال يتردد كثيرا، ومن يتأمل في الكون حوله يدرك عظمة الله عز وجل، وفي أيام مثل تلك التي نحن فيها وما طرأ على الإنسان من تغيرات أوهمت البعض بأن بيدهم من الأمر شيء وأنهم قادرون على التحكم في العالم، حري بنا التمسك بكتاب الله وسنة أحمد الهادي المختار.



  • الزيارات : 2774
  • المشاهدات : 2312

i