مركز الدولة في عهد الخلفاء الراشدين.. أين كان؟

كان لعهد الخلفاء الراشدين الذي استمر عقودا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عاصمة ومركزا للدولة الإسلامية التي ظلت تتسع مع الفتوحات التي أنعم الله على المسلمين بها.

والخلفاء الراشدون هم الصحابة الذين تولوا الحكم بعد النبي صلى الله عليه وسلم وسموا بالراشدين لأعمالهم العظيمة والعادلة وخدمتهم للإسلام وفق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

والخلفاء الراشدين هم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.

مركز الدولة في عهد الخلفاء الراشدين

كان مركز الدولة في عهد الخلفاء الراشدين في تبوك – المدينة المنورة.

ويعد حكم الخلفاء الراشدين امتدادا للدولة التي في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لذا جاءت أكثر أحداث عهد الخلفاء الراشدين داخل شبه الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية تشكل المساحة الأكبر منها اليوم، واتصف حكمهم بالعدل والمساواة.

وللخلفاء الراشدين في الإسلام فضائل كثيرة فهم أفضل الصحابة رضي الله عنهم، ومن أوائل من دخلوا في الإسلام وساندوه بقوة، ومن العشرة المبشرين بالجنة، ومن أقدر الصحابة على إدارة شئون المسلمين.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بهم وعضوا عليها بالنواجذ" رواه أبو داود.

وقد تولى بعد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة خلفاء بالبيعة الشرعية وفق مواقف متعددة، فكانت خلافة ابي بكر الصديق رضي الله عنه بعد اجتماع المسلمين أنصار ومهاجرين في سقيفة بني ساعدة.

أما اختيار عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكان بتزكية من أبي بكر قبل وفاته، ورضا المسلمين وإجماعهم عليه.

وكان اختيار عثمان بن عفان رضي الله عنه عن تشاور وتوافق بين الصحابة، وكذلك كان اختيار علي بن أبي طالب.




  • الزيارات : 6106
  • المشاهدات : 4315

i