ساعة الاستجابة يوم الجمعة متى تكون؟ وقصص مؤثرة عن إجابة الدعاء فيها

o

يتذكر كثيرون قصص ساعة الاستجابة يوم الجمعة أو في آخر ساعة في نهاره تحديدا، والحقيقة أن نبينا المختار أخبرنا بوجود وقت محدد لإجابة الدعاء في هذا اليوم صاحب الفضل الخاص دونا عن بقية أقرانه، ولرغبة البعض في الاستفادة من هذه الفرصة الذين لهم حاجات دنيوية وفي الحياة الآخرة يرجون تحقيقها من الله عز وجل، نقدم لكم في هذا التقرير أقول العلماء في وقتها ومتى تكون، بالإضافة إلى مجموعة قصص مؤثرة لأناس حدث معهم ما لم يكن يتوقعوه بسبب دعاء يوم الجمعة.


ساعة الاستجابة يوم الجمعة


يقول الشيخ محمد العريفي إنه مما فضل الله تعالى به يوم الجمعة أن جعل فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله ويسأله من خيري الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه، مستدلا بقول نبينا صلى الله عليه وسلم "إن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله ويسأله من خيري الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه".

وفي شرح الحديث أن هذه الساعة يرجح أهل العلم أنها قريبة مما يقدره الناس اليوم أي 60 دقيقة، ودلّل بما قاله ابن القيم في زاد المعاد وهذه الساعة بالنسبة إلى المؤمنين كليلة القدر في رمضان، فكما أنا الناس يجتهدون في تلك اللية قربة إلى الله تعالى ورجاء أن يستجيب دعائهم كذلك ساعة الجمعة فما أكثر الشبه بينهما.

وفضل ساعة الإجابة يوم الجمعة كما في ظاهر معنى الحديث أن للعبد فيها الدعاء بما يريده في أمر دنياه كأن يسأل المولى عز وجل أن يشفي مرضه أو يقضي دينه أو يكفيه شر بشر أو يصلح أولاده أو يزيد في رزقه أو ينصره فيما استعصى عليه وخلافه، وكذلك أمر الآخرة من مغفرة ورحمة وفردوس ودرجات عالية.




ساعة الاستجابة يوم الجمعة متى تكون؟


تكلم أهل العلم رحمهم الله في وقت ساعة الإجابة يوم الجمعة، فقيل أنها حين يصعد الإمام إلى المنبر لإلقاء الخطبة، ورجح آخرون أنها تبدأ مع سكتة الإمام أي حينما يقول استغفروا الله في جلسة الاستراحة أثناء الخطبة أيضا، ومنهم من قال هي بعد الفجر، وفريق يرى أنها التي تكون بين الأذانين أي الأول وقت الظهر والآخر الذي يعلن بدء الخطبة، ورأي يحددها بالفترة اللاحقة لصلاة العصر وتحديدا قبيل المغرب.

ويفسر رجال الدين هذا الاختلاف في تحديد الوقت الذي يستجاب فيه الدعاء يوم الجمعة بأنه أدعى للاجتهاد من قبل العبد المسلم، فيدعو ربه منذ الفجر وحتى الليل التالي له، ومن نعم الله علينا أن ساعات قبول الأدعية كثيرة فمنها ما بين الأذان والإقامة لكل صلاة من الفروض اليومية، وعند المطر وفي السجود والثلث الأخير من الليل.

وينصح الداعية الدكتور وسيم يوسف المسلمين، قائلا إن من أدب الدعاء قبل أن تدعو بأمر ما وترفع يديك لله جل وعز شأنه قدّم صدقة بين يدي الله، فهو الشكور سبحانه وتعالى ومهما كان ما قدمته قليل أتظن أنه يردك، فإذا أردت شيء فاسأل الله بعد أن تقدم صدقة، وإن حرمت منه فاعلم أنه لم يكن الخير وكن راضيا بما قُسم لك من قبل المولى.

jpg
32 KB
7
اغلاق


قصص استجابة الدعاء يوم الجمعة


ويحكي الشيخ ناصر بن سليمان أنه سمع من أحد طلاب أهل العلم يقول إنه يحرص على آخر ساعة من يوم الجمعة ويستجمع همومه وشئونه ويذهب إلى المسجد، حتى وإن كان على سفر فلا يترك هذا الأمر أبدا إلا لمانع شرعي، وكانت النتيجة على لسان صاحب القصة أن الله أعطاني حتى استحييت.

وقصة أخرى يرويها الدكتور علي الشهري عن فتاة أصيبت بمرض السرطان وبعد التحاليل والإشاعات قرروا لها العلاج بالكيماوي، وعندما حدث ذلك ازدادت نفسيتها سوءا، إلى أن سمعت عن آخر ساعة من النهار يوم الجمعة، وفي يوم جاءت قبيل المغرب بنصف ساعة وتوضأت واستقبلت القبلة وتكلمت بعباراتها البسيطة راجية الله أن يرفع عنها البلاء باكية حتى جثت على ركبتيها.

ويتابع أن أهلها اصطحبوها بعد ذلك إلى الطبيب للبدء في إجراءات العلاج فطلب إعادة الإشاعات فإذا به يسأل إن كانت نفس الفتاة أم لا، ثم قال إنها لا تعاني من أي شيء متعجبا وأخذ يتسائل ماذا فعلتم لها وأين ذهبتم بها، فأجابوه أنه أمر الله وحكوا له قصتها، وبحسب كلامه فإن الطبيب الذي لم يكن مسلما نطق بالشهادتين بعد ما شاهده.

o



  • الزيارات : 15972
  • المشاهدات : 11383
i