حكم تركيب الأظافر المؤقتة والأكريليك والجل.. هل هي حرام؟

تحرص مسلمات كثر على تبيّن حكم تركيب الأظافر الصناعية المؤقتة؛ للتعرف إن كانت حلال أم حرام، خاصة وأنها من الزينة المنتشرة التي تفضلها كثيرات.

وأمر استخدام المرأة أظافر صناعية للزينة من الأمور المستحدثة، فلم يكن في زمان الإسلام الأول طلاء للأظافر حتى، ولم يكن للمرأة مساحيق وخيارات للتجميل كتلك الموجودة اليوم، ولكن في الشريعة ما يتعلق بالوصل، ويلحق بعض أهل الفقه تركيب الأظافر الصناعية به.

ويقدم موقع مستجاب الإجابة على سؤال هل تركيب الأظافر حرام؟ ونبين الحكم الشرعي لوضعها بأنواعها المختلفة وعلاقتها بالوضوء.

تركيب الأظافر الصناعية يختلف عن حكم تطويل الأظافر بهدف التزين، فالثاني هو خلاف السنة النبوية الشريفة، فكما جاء عن أنس رضي الله عنه، قال: "وقّت لنا في تقليم الأظفار والإبط أربعون يوما"، فالسنة ألا يتجاوز تلك المدة على قول الجمهور، الذي يعامله أنه مستحب، وبعض أهل العلم ذهب إلى التحريم لمن يتعداها.

أما بالنسبة لتركيب الأظافر إذا كان لزينة وبين النساء ولفترة قصيرة كوقت العرس ونحوه فلا بأس به إن شاء الله تعالى، وكان هذا الجواب من الشيخ عثمان الخميس على السؤال الذي ورده بشأن حكم تركيب الأظافر في المناسبات.

والأظافر ليس فيها دليل بالمنع في تركيبها، فهي كسائر الزينة الأخرى، مثل الطوق الذي يوضع على الرأس، ومثل الزينة توضع في النحر أو الأذن أو أي مكان، فلا شيء عليها، فهو ليس من جنس الشعر حتى نقول وصل، ولا يقاس أو يدخل في حكم الوصل؛ لأن مسألة الوصل أن الحقيقة أنها تكون تعبدية وليست معقولة المعنى.

وللتوضيح فالأظافر هناك شيء من جنسها، وقد أبيحت زينة الخدود والشفاة وجميعها فيها نوع من التغيير، فالفقيه إذا لم يجد العلة حين يتلمسها فإن الأمر يعود عنده إلى التعبد، وهو أن يوقف عند الوارد كما هو فلا يؤدي إلى غيره، والأقرب أن مثل هذه الأظفار جائز.

الرأي الثاني للعلماء حول حكم تركيب الأظافر المطلق أنه خلاف السنة ومخالف للفطرة، والتي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خمسة مواضع، ومنها تقليم الأظافر.

ذات صلة: حكم تنظيف الحواجب وتهذيب الشعر الزائد ومعنى النمص

أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قال إن العبرة أن يكون تركيب شيء على الأظافر لا يمنع لا يمنع وصول الماء، وعندها فلا بأس والصلاة صحيحة والوضوء لها صحيح.

وأضافت الدار أن تركيب الأظافر في الحالات التي تكون للتداوي كإخفاء عيوب أو كسر في الأصل يدخلها في حكم البدل عما تحتها، وهنا يجوز للسيدة المسح عليها وغسلها، كما في الجبيرة.

تسأل أخوات عن مشروعية تركيب الأظافر للزوج كزينة له مع حرصها على ألا يراها غيره، وهل هي كنفس حكم الواصلة الواردة في الحديث النبوي الشريف عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: "لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة".

وأهل الحديث لم يتطرقوا إلى أن الرموش أو تركيب الأظفار من الوصل، والظاهر أنه خاص بوصل الشعر بغيره.

وتركيب تلك الأظافر للزوج بالأخذ بالقول بجوازه عموما لا بأس به، وزينة المرأة لزوجها محمودة في الشريعة، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض العلماء يرون بعدم جوازه كونه من غير الفطرة كالشيخ ابن باز رحمه الله.

قد يهمك: هل يجوز للعروس الصلاة بالمكياج وما حكم التيمم بدلا عن الوضوء؟

تسأل بعض الأخوات هل الأظافر الأكريليك حلال؟ وما حكم تركيب الأظافر الجل؟، والحقيقة أنه مع وجود اختلاف بين النوعين المذكوين فحكمهما واحد.

وما ورد من أقوال العلماء في مسألة حكم تركيب المرأة الأظافر الصناعية خاص بتلك المؤقتة التي يمكن نزعها بسهولة من الأصابع.

أما النوع الذي يعرف بالأكريليك فهو طبقة ليست بالسميكة ولكنها صلبة بفعل مواد كيميائية تدخل في تركيبها، والجل عدة طبقات من مواد مختلفة، وكلاهما يستمر لفترة طويلة ويمنع وصول الماء لأعضاء الوضوء، فلا يصح.

ويقودنا هذا إلى التطرق إلى حكم تركيب الأظافر المؤقتة وقت الدورة، أي عندما تكون المرأة في فترة الحيض، وهنا النساء ليس عليهن صلاة، فمع الأخذ بجواز تركيب الأظفار تلك لا شيء عليها، على أن تتأكد من إزالته تماما بعد انقضاء فترتها.

اقرأي أيضا: حكم خدمة المرأة لزوجها ولأهل زوجها بالتفصيل

من أحكام الوضوء الذي لا تكون الصلاة صحيحة إلا به إن تيسر للمسلم الإتيان به أن يصل الماء إلى أعضاء الوضوء.

ومن أركان الوضوء غسل اليدين إلى المرفقين، ويجب على المرأة المسلمة المعتادة على وضع تلك الأظافر التركيب الاصطناعية حينما تتوضأ أن تخلعها عنها.