الذي قتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو من؟

تظل قصة استشهاد خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الثاني، عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأراضاه، علامة فارقة في التاريخ الإسلامي، وعبرة خالدة عن جزاء الأولين من صحابة النبي الذين أفنوا حياتهم في سبيل الدعوة.

ولسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مناقب كثيرة تحتاج حديثا مطولا للغاية لذكرها، فهو الفاروق الذي لم يرض الدنية في دينه أبدا، وكان من أهل الهجرة، وشهد الغزوات وبذل في سبيل نشر دعوة الحق الكثير، وشهدت خلافته الكثير من الفتوحات، وأرسى قواعد عمل بها من خلفوه.

واستشها عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرى أهل العلم أنه نفسه كان يعلم به وينتظره، والدليل على هذا ما رواه البخاري في صحيحه في حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم الجبل، فقال النبي: "اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان"، وقد مات أبو بكر على فراشه، ولم يبق إلا عمر وعثمان.

من الذي قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

الذي قتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجل كنيته أبو لؤلؤة المجوسي، وكان غلام الصحابي الجليل المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه، وكان أبو لؤلؤة يعمل حدادا ونجارا في المدينة في آن واحد، ولؤلؤة هذه ابنته واسمه الحقيقي فيروز.

لما كان أبو لؤلؤة يعمل صانعا وكان بينه وبين المغيرة مسألة ورد الأمر إلى عمر، وتحاور مع أبي لؤلؤة ورأى أن المغيرة لم يظلمه، ووجهه أن يرد شيئا من المعروف إلى المغيرة.

فهم أبو لؤلؤة الأمر على غير وجهه، وقال وسع الناس كلهم عدله ولم يسعني، وقال له: لأصنعن لك رحى يتحدث الناس بها، ففهمها عمر وعرف أنه يتوعده.

أخذ الرجل خنجرا له حدين وسمّه وتحين حتى صلاة الفجر حين كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يصلي بالناس إماما، فلما هم بالقراءة طعنه أبو لؤلؤة المجوسي أكثر من طعنة، وطعن الرجل 13 صحابيا في نفس الوقت، حتى أمسك به الصحابة فنحر نفسه.

ذات صلة: استشهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في أي صلاة؟

وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما روى الإمام مالك في الموطأ: "اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك، وموتة في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم".




  • الزيارات : 1284
  • المشاهدات : 1226

i