- الرئيسية
- إسلاميات
- فتاوى وأحكام
- حكم الاحتفال باليوم الوطني بالأدلة.. أيجوز أم حرام وبدعة؟
حكم الاحتفال باليوم الوطني بالأدلة.. أيجوز أم حرام وبدعة؟
- سالم محمود
- Sep 15,2022
- 0 تعليق
يتكرر سؤال ما حكم الاحتفال باليوم الوطني أكثر من مرة سنويا، حيث العديد من البلاد الإسلامية لها أعياد وطنية تحتفل بها بصورة دورية كل عام.
والعيد الوطني هو مناسبة قومية ترتبط بحدود الدولة، وتكون غالبا في يوم ذكرى التأسيس أو الاستقلال ونحوه، ويظل الاحتفال قائما على كل المستويات طوال هذا اليوم، وتنظم له الفعاليات، ويمنح كإجازة رسمية.
ويوجد هذا النوع من الاحتفالات في معظم الدول في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة قطر ومملكة عمان والبحرين وغيرهم.
ويبين موقع مستجاب الأقوال الواردة في حكم الاحتفال بالعيد الوطني، بالأدلة الشرعية والقواعد الفقهية المستمدة منها.
هل يجوز الاحتفال باليوم الوطني؟
اختلف العلماء في آرائهم حول حكم الاحتفال بالأعياد الوطنية، فجمع من العلماء المعاصرين يرون أن الاحتفال باليوم الوطني جائز.
وقد ساق حجة هذا الرأي الشيخ صالح المغماسي، والذي يقول إنه ينبغي أن يُعلم أن الاحتفالات بالأيام الوطنية في أصلها ليست محرمة شرعا، بل هي من جنس المباحات؛ لأنها من العادات وليست من العبادات، ولا تعارض بين احتفال الأمم والشعوب والدول والأمم باليوم الوطني وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم عن يوم الفطر ويوم الأضحى.
ويوضح أن يوم الفطر ويوم الأضحى يتعلق بهما عبادة شرعية، فثمة تكبير وثمة صلاة معينة وثمة خطبة وثمة ما يشرع شرعا، وهذا كله لا يوجد في الاحتفالات الوطنية.
ويشير أننا نجد في بعض الدول التي فيها ملل شتى أنهم جميعا يحتفلون بيومهم الوطني رغم اختلاف دياناتهم يحتفلون بيومهم الوطنية، فم يقع بخلد أحد منهم أن هذا الأمر أمر تعبدي، فليس له علاقة بالعبادات الشرعية ولا بالعيدين اللذين شرعهما الله تعالى لكل مسلم ومسلمة.
الاحتفال باليوم الوطني حرام
الرأي الثاني يقول إنه يحرم الاحتفال باليوم الوطني، ويقول الشيخ عبدالعزيز الطريفي إن الشريعة الإسلامية قد جاء فيها ما يتعلق بضبط الاحتفالات العامة التي يشترك فيها عامة المسلمين، ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في سنن أبي داود، لما قدم المدينة وجد أن لهم يومين يلعبون فيمهما، فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أبدلكما بهذين اليومين، يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى".
وقد بين النبي أن الله عز وجل قد نهى عن هذين وأبدلهما بهذين، وتلك الأعياد التي كانوا عليها كانت تتعلق باللهو واللعب ولم يكن فيها دين.
ومن جهة اللغة أن ما عاد عليه الناس وتكرر عليهم فإنه يسمى عيدا ولو لم يسمى من جهة اللفظ، فالشريعة لا تنظر إلى الألفاظ وإنما تنظر إلى الصورة العامة.
فسواء سميت تلك الأيام أيام وطنية أو غيرها يجب أن ننظر إن تحقق فيها الوصف الشرعي بأن تعود على الناس في كل عام، ويكون الاحتفال عام للأمة كلها، فإن تحقق فيها هذين الأمرين فإنه يحرم.
ذات صلة: هل يجوز الاحتفال بعيد رأس السنة الهجرية
حكم الاحتفال باليوم الوطني الفوزان
الشيخ صالح الفوزان في رده على السؤال حول حكم الاحتفال باليوم الوطني السعودي قال إن هذه أعياد وليس للمسلمين إلا عيدان، عيد الفطر بعد الصيام، وعيد الفطر بعد الوقوف بعرفة، وهما بعد أداء ركنين من أركان الإسلام الصيام والحج، وليس للمسلمين غير هذين العيدين.
ويؤكد الشيخ أن اختلاف التسمية وتعريفه باليوم الوطني لا يخرجه من هذا الحكم؛ لأنه يعود ويتكرر، فالذي يعود من الزمان والمكان يسمى عيد.
ولمن يسأل هل الاحتفال باليوم الوطني بدعة؟ اعتبر الشيخ أن اليوم الوطني بدعة، قائلا إن الحجة ليست بفعل الناس ولو كثروا، والحجة ما جاء في الكتاب والسنة، مستدلا بحديث: "إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار".
قد يهمك: حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والتهنئة بمولد النبي
حكم الاحتفال باليوم الوطني ابن باز
جاء بيان حكم اليوم الوطني هيئة كبار العلماء حينما كان يرأس فرعها اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ رحمه الله بأنه بدعة محدثة، ويدل على النهي عنها ما روى البخاري ومسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".
وأفادت الفتوى أن ما يماثل العيد الوطني وعيد الأم فيه من التشبه بالكفار، وما يحل فقط ما كان قصده تنظيم الأعمال لتحقيق نفع للأمة، كتنظيم أسبوع للمرور، أو الاجتماع بين موظفين العمل.
وعليه فإن حكم الاحتفال باليوم الوطني في المدارس لا يجوز أيضا، فالحكم لا ينصرف إلى أفراد أو تجمعات بعينها ويشمل الكل.
اقرأ أيضا: حكم الاحتفال بالكريسماس.. هل هو حرام في رأي كل المذاهب؟
حكم الاحتفال باليوم الوطني ابن عثيمين
الشيخ ابن عثيمين كذلك حرّم الاحتفال باليوم الوطني، قائلا إنه ينبغي أن نوجه الشباب إلى التحمس للدين وليس للوطن؛ لأن التحمس للقومية ونحوها لا ينفع، فوطن المسلم ما يستقيم به دينه، فكوننا نربي الأجيال عن الدفاع عن الوطن دون إشعارهم أننا ندافع عن الوطن ليس من أجل الدين لا يصح.
- الزيارات : 3044
- المشاهدات : 3120