حق الله عز وجل وحق رسوله صلى الله عليه وسلم إجمالا وتفصيلا

حق الله عز وجل وحق رسوله صلى الله عليه وسلم يجب أن يكونا على رأس أولويات المسلم، فقد خلقنا المولى سبحانه وتعالى واستخلفنا في الأرض نعبده فيها، وبعث فينا النبي عليه الصلاة والسلام بالدين القويم ومكارم الأخلاق.

ولا ينبغي للإنسان أن يعيش في الأرض تابعا لهواه، يعيش يأكل ويشرب ويسير في مناكب الأرض يفعل ما يحلو له، بل عليه أن يؤدي حق الله عز وجل، وحق رسوله الهادي البشير صلى الله عليه وسلم.

ويقع الإنسان في خطأ كبير إن اعتقد أن من لهم حق عليه والديه والأقربين والأهل وأفراد المجتمع فقط، فتلك هي أمور ثانوية تؤدى وتكتمل ما إن يضع الأولوية لحق الله تعالى وحق النبي.

ويفصل موقع مستجاب الحقوق الواجبة لله تعالى على العبد ولرسوله صلى الله عليه وسلم والتي يجب على كل مسلم العمل بها.

حق الله عز وجل

حق الله تعالى أعظم الحقوق وأهمها، وهو أولاها بالمراعاة، فكل نعمة موجودة هي منه سبحانه وتعالى، وتلك الحقوق هي:

  • الإيمان به: توحيد الله تعالى بأن نؤمن بأنه الخالق الرازق، وتوحيده توحيد ربوبية وألوهية وأسماء وصفات.
  • عبادته: والعبادة لغة التذلل والخضوع، وشرعا هو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة، وقد بين القرآن الكريم أن عبادة الله هي الغاية من خلق الجن والإنسان، فيقول جل وعلا في محكم التنزيل: "وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون".
  • محبته: ونعني بها محبته فوق كل شيء، وهو من أوجب الواجبات ولا يكمل إيمان العبد إلا بها، وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله رسوله أحب إليه مما سواهما".
  • الخوف منه: وهو شعور في القلب يجعل صاحبه يحذر ما يخشاه، فالمؤمن يخاف الله ويخشاه، ومن خاف في الدنيا أمن في الآخرة، وق قال الله تعالى في القرآن: "ولمن خاف مقام ربه جنتان".
  • رجاؤه: الرجاء هو التطلع إلى رحمته وفضله مع القيام بالصالحات واجتناب السيئات، وينبغي أن يوزازن المرمن بين الخوف والرجاء.
  • شكره: من أعظم حقوق الله تعالى شكره على نعمه جميعها، الظاهر منها والباطن.

حق الرسول صلى الله عليه وسلم

استحق الرسول صلى الله عليه وسلم الحقوق الواجبة له بأنه أفضل خلق الله تعالى، وصاحب المنزلة الرفيعة والمقام المحمود، فقد هدانا الله به للإسلام وأنقذنا من الظلام، وهذه الحقوق هي:

  • الإيمان بأنه رسول الله تعالى: نؤمن بأنه رسول الله، أرسله إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا وهاديا إلى الله وسراجا منيرا، يقول الله تعالى: "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين".
  • محبته فوق محبة النفس والأب والأم والأولاد وجميع الناس: قال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين".
  • طاعته واتباعه: اتباع أمره واجتناب نهيه، ومن ابتاعه الاقتداء به في عبادته وسلوكه وكل عمله، يقول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم".
  • الصلاة والسلام عليه: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجبة في الصلاة، وبها ينال العبد الشفاعة، وتقال في مواصع كثيرة، منها الصباح والمساء، وفي كل مجلس، وبعد الأذان، وعند الدعاء، ويستحب الإكثار منها يوم الجمعة.
  • نشر سنته والذب عنها والعوة إليها: قال صلى الله عليه وسلم "نظر الله امرء سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله ومناصحة أئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن الدعوة تحيط من ورائهم".
  • محبة أهل بيته: أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم اللذين حرمت عليهم الصدقة، وهم آل علي، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل العباس وبنو الحارث ابن عبد المطلب، وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأبناؤه وبناته.
  • التحاكم إلى دينه وشرعه والرضا بحكمه: يقلول الله تعالى "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما".
  • محبة أصحابه وتوقيرهم: " محبة صحابة الرسول واجبة وسبهم محرم وضلال فهم حملة الدين وخيار الأمة.




  • الزيارات : 1172
  • المشاهدات : 1160

i