سبب تقديم الصلاة على البر والجهاد في سبيل الله

تقدم الشريعة الإسلامية أداء الصلاة المفروضة في وقتها على أعمال أخرى لها الكثير من الفضل مثل بر الوالدين والجهاد في سبيل الله.

ولا ينكر أي مسلم ما في بر الوالدين والجهاد في سبيله من الفضل، وقد جعل ربنا سبحانه وتعالى لفاعلهما أجرا كبيرا، وجعل بر الوالدين في منزلة بعد عبادته وحده لا شريك له، وللمجاهدين في سبيله فضل عظيم ومرتبة عالية.

ومع ذلك فإن أداء الصلاة في وقتها مقدم على الفعلين المذكورين وهما من العبادات وواجبين على كل مسلم، وقد أخبرنا بذلك النبي عليه وآله الصلاة والسلام وصحبه.

ويستعرض موقع مستجاب الإجابة على سؤال ما سبب تقديم الصلاة على البر والجهاد في سبيل الله، ودليله من السنة النبوية المطهرة.

السبب في تقديم الصلاة على البر والجهاد في سبيل الله أن الصلاة ركن من أركان الإسلام، وقد فرضت على كل مسلم بمواقيت يومية، ولأن البر واجب في كل الأحوال والجهاد فرض كفاية.

والدليل على هذا ما جاء في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة في وقتها"، قال: ثم أي؟ قال: "ثم بر الوالدين"، قال: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"، قال: حدثني بهن ولو استزدته لزادني.

ذات صلة: من ثمار بر الوالدين في الدنيا والآخرة إجمالا وتفصيلا

ومن هذا الحديث نعلم أن التوجيه النبوي المستمد من الحكم الرباني بأداء الصلاة في أول وقتها يعني أن يكون بدون تأخير أو تكاسل، فالله عز وجل جعل الصلاة على المؤمنين في أوقات محددة، والمداومة على ذلك يحتاج إلى صبر ومجاهدة لتنال بذلك الأجر والمثوبة.

وعند التمعن أكثر من معاني الحديث نجد أن هذا الفضل لبر الوالدين كونهما أحسنا إلى الابن صغيرا، فلهما عليه حق الطاعة والإحسان وقضاء الحاجات وبذل المعروف، وكف كل أذى عنهما.

اقرأ أيضا: التحيات في الصلاة.. صيغة التشهد الأول والأخير: التحيات لله

واعلم أن الجهاد منوط بإذن ولي الأمر، ويلزم أن يقصد المرء بالدفاع عن وطنه وجه الله تعالى وحماية لدماء المسلمين والمدنيين.