أركان لا إله إلا الله إجمالا وتفصيلا ودليلها من القرآن

بعث رب العزة سبحانه وتعالى كل الأنبياء من أولهم إلى آخرهم يدعون إلى لا إله إلا الله، وتأتي بعد ذلك كل الأوامر والتكليفات الخاصة بالعقيدة، وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله الركن الأول من أركان الإسلام.

وكلمة لا إله إلا الله والتصديق والعمل بها مقترن أيضا بالنطق بلفظها، فالشهادة شرط للدخول في الإسلام، وتقال في كل صلاة وكل إقامة لها.

ومكانة الشهادتين عظيمة، فلا يقبل الله عمل أحد من صلاة أو زكاة أو حج أو غيرهما من أعمال البر حتى ينطق بالشهادتين، فإن الإسلام شرط لقبول العمل.

ويفصل موقع مستجاب أركان لا إله إلا الله، مع الدليل على كل ركن من أركان الشهادة من القرآن الكريم، مع التفسير وتوضيح المعاني، ويلزم لهذا أولا أن نعرف أن معناها أي أقر وأعترف أنه لا معبود بحق إلا الله تعالى وحده لا شريك له، وأنفي وأبطل كل معبود سواه.

• الركن الأول: النفي، وهو في جزئها الأول، وهو قولنا لا إله، والمعنى نفي صحة جميع المعبوجات التي تعبد من دون الله تعالى، ومن رضي أن يعبد من دون الله فهو طاغوت.

• الركن الثاني: الإثبات، وهو في جزئها الثاني وهو قولنا إلا الله، والمعنى أثبت معبود واحد بحق وهو الله عز وجل.

ذات صلة: حكم النطق بالشهادتين لمن أراد الدخول في الإسلام.. مباح أم مستحب أم واجب؟

والدليل على ركني شهاة أن لا إله إلا الله، قوله جل وعلا في كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا".

اعبدوا هنا في الآية الكريمة فعل أمر، والأمر يقتضي الوجوب، وهذ الإثبات هنا، وجملة لا تشركوا نفي بمعنى لا إله، وهي تنفي جميع الآلهة الباطلة التي يقول بألوهيتها جميع أصحاب الملل الباطلة، وبما أن هناك آلهة باطلة فهناك إله واحد مستحق للعبادة.