من هو الصحابي المعروف بأنه حسن الصوت بالقرآن رضي الله عنه؟

اشتهر صحابي جليل من بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضوان الله عليهم أجمعين، بحسن الصوت بالقرآن، فمع أنه كان من بينهم الكثير من حفظة القرآن والعلماء فيه إلا أن هذا الصحابي أوتي صوتا لم يكن لغيره في عهد النبي.

وامتاز صحابة الرسول عن كل من جاء بعدهم في كل ما يخص القرآن، حتى أنهم مصدر من مصادر التفسير بالمأثور، فقد نزل القرآن على المصطفى وهو فيهم، فتعلموا منه، وهم خير الناس بعد الرسل، فوهبوا علما وتقوى لا تدرك.

ولهذا كان من بين صحابة رسول الله قارئ أوتي صوتا عذبا، وهو الذي قال له الهادي البشير إنه أوتي مزمارا من مزامير آل داوم.

ويجيب موقع مستجاب على سؤال من هو الصحابي الذي الشهر بحسن الصوت بالقرآن، مع الدليل على هذا من السنة، ولمحات من حياته.

الصحابي المعروف بأنه حسن الصوت بالقرآن رضي الله عنه هو: أبو موسى الأشعري، وهناك دليل من السنة النبوية على ذلك.

وبداية أبو موسى عبدالله بن قيس الأشعري، الذي رفع الإسلام شأنه، والعجيب أن الكتب لم تنقل لنا شيئا عن أيامه الأولى قبل الإسلام، وكأن حياته بدأت مع اعتناق الدين الحنيف.

ذات صلة: نزلت سورة الحجرات في صحابيين.. من هما؟

هو واحد من أبرز قراء القرآن الكريم في عهد النبي صلوات ربي وسلامه عليه، وهو من القراء النادرين الذين ذكروا في أحاديث رسول الله، وفي أكثر من موضع.

واستخدم أبو موسى الأشعري صوته الندي في إبراز جمال الآيات القرآنية وإعجازها، فكأن صوته نفحة سماوية مبهرة مع حفاظه على الحرف القرآني وإخراجه من مخرجه الصحيح، فلا يشتبه بحرف آخر، ولا يخل بأحكام التلاوة.

وقد روى البخاري عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده أبي بردة عن أبي موسى رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال له: "يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود".

وقال ابن حجر في تفسير هذا الحديث: المراد بالمزمار الصوت الحسن، وأصله الآلة أطلق على الصوت لمشابهته.

وأبو موسى من حفاظ القرآن، وقعد بعثه النبي عليه الصلاة والسلام إلى اليمن قاضيا، واشتهر بكثرة قراءة القرآن وقيام الليل رضي الله عنه وأرضاه.

وقد كان أبو موسى متعدد المواهب والملكات، فبالإضافة إلى حنجرته الذهبية وصوته العذب، كان قاضيا عدلا وفقيها مقدما، حتى قال الشعبي: كان الفقهاء من أصحاب النبي ستة عمر وعلي وعبدالله بن مسعود وزيد وأبو مسى وأبي بن كعب، وقال: قضاءة هذه الأمة أربعة عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت.