البشارة التي بشر بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في سورة النصر هي.. الجواب

حملت سورة النصر بشارة عظيمة من رب العزة جل في علاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعلم كثير من الناس فيما نزلت تلك السورة وما البشرى التي جاءت بها لنبينا.

ونزلت سورة النصر في المدينة المنورة بالاتفاق، وإن كان فهناك قول بأنها نزلت بأيام التشريق في حجة الوداع، والتي فيها بيوم عرفة "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"، فقيل إن هذا آخر القرآن، ولكن هناك آيات نزلت بعدها وهي سورة النصر، والأصوب أنها بالمدينة.

وسميت سورة النصر بسورة التوديع، لأنها فسرت على أن أجل النبي قد اقترب، كما أن فيها بشارة عظيمة من رب العالمين لنبيه يوضحها موقع مستجاب، مع تفسير ميسر جدا للسورة.

البشارة التي بشر بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في سورة النصر

سورة النصر تضمنت تبشير لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالنصر وفتح مكة وتمكين الدين الإسلامي، فكانت الأصنام حول الكعبة المشرفة وعددها أكثر من 300، فحطمها المسلمون وأقيم بمكة الدين الحق.

ونزلت السورة الكريمة وفيها "إذا جاء نصر الله والفتح"، أي إذا نصرك الله تعالى وأظهر أمرك وفتحت مكة وطهرتها من الشرك الذي فيه، وتبعتها آية "ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا"، أي رأيت الناس يتتابعون في مجموعات للدخول في دين الله، وقد تحقق ذلك بعد فتح مكة، فتمكين الرسول ساهم في توسيع رقعة الإسلام.

ذات صلة: الوصايا الأربعة العظيمة في سورة العصر بالإجمال والتفصيل

واختتمت السورة بقول المولى عز وجل "فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا"، وهذا توجيه بالإكثار من ذكر الله تعالى وحمده، فالله سبحانه وتعالى يحب أن يحمد، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحمد لله تملأ الميزان"، وكذلك التسبيح، والاستغفار، تلاه تأكيد على أن الله تواب يقبل توبة عباده.

وقال بعض أهل العلم إن في السورة إشارة إلى قرب وفاة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما تم له فتح مكة، وأن الله يلحقه بالرفيق الأعلى بعدما تمكن الإسلام في مكة والمدينة وبدأ ينتشر وأرسل الرسول يدعو الناس في فارس والشام وغيرهما.




  • الزيارات : 3325
  • المشاهدات : 3256

i