شبه النبي الصوات الخمس بماذا في حديث مثل الصلوات الخمس؟

شبهت الصلوات والعبادات المرتبطة بها بأشياء أخرى في عبارات بليغة بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ توضيحا للمعنى وبيانا للفضل الكبير للصلاة، ومن هذا ما جاء في حديث "مثل الصلوات الخمس".

والمطالع لسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام يجد الكثير من التشبيهات المماثلة، فمنها ما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟"، قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا".

ففي هذا الحديث تحديدا شبه الرسول الوضوء وغسل الأعضاء الذي يكون قبل كل صلاة بالنهر الذي يغتسل منه الإنسان مما قد يشوبه، فكذلك الصلاة تمحو الذنوب كغسلها.

ويجيب موقع مستجاب على سؤال بم شبه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف، وفوائد هامة حول الحديث ومعانيه.

شبه النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات بأي شيء؟

روى مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات".

وقد شبه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالنهر، والمتأمل في الحديث مع حديث أبي هريرة يجد أن معناهما واحد، فكما أن من اغتسل في النهر خمس مرات في اليوم لا يبقى بجسمه وسخ، فكذلك من حافظ على الصلوات الخمس لا يبقى من سيئاته شيء؛ لأن الصلاة تمحو السيئات.

وسبحان من آتى نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه جوامع الكلم، ففي هذا الحديث معان جميلة، فقد قرن النهر بالجريان؛ لأن الماء الجاري يتجدد ويدفع ما يختلط به من الوسخ، كما وصفه أنه غمر وهو عكس الضحل، فالضحل لا يصح إلا للزراعة أما من يغمر من ينزل فيه يتصف بالنقاء ويصلح للاغتسال، أما القول بعلى باب أحدكم إشارة أن الصلاة لا تحتاج لتكلف.




  • الزيارات : 1395
  • المشاهدات : 1378

i