هل كان كفار قريش يجحدون توحيد الربوبية؟ الإجابة بالدليل

وردنا سؤال حول إن كان كفار قريش يجحدون توحيد الربوبية أم لا، وهل من الصواب الاعتراف بأن المشركين قد أقروا بتوحيد الله؟ فكيف يقال عنهم كفار أو مشركين إذا؟

وللإجابة على هذا السؤال يجب أن نعود أولا إلى أصل التوحيد، فيعرف شرعا بأنه إفراد الله تعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.

ويدل هذا أن الإنسان ليتحقق وصفه بالتوحيد الذي هو الأساس لجميع الأعمال ولا يقبل الله عز وجل عمل بدونه، يجب أن يكون مفردا لله تعالى في الأنواع الثلاثة، وإن ترك أي منها لا يكون موحدا.

ويقدم موقع مستجاب الجواب على سؤال إن كان كفار قريش يجحدون توحيد الربوبية، مع شرح الإجابة، والدليل على صحتها من القرآن الكريم.

كفار قريش يجحدون توحيد الربوبية صواب أو خطأ

الإجابة: خطأ؛ لأن المشركون على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أقروا بتوحيد الربوبية، ومع ذلك لم يدخلهم هذا الإقرار في الإسلام؛ لأنهم يعبدون مع الله غيره، فقد كانوا إذا سئلوا: من الذي خلقهم ورزقهم؟ يجيبون بأن الله هو الخالق الرازق.

وهذا تماما هو مفهوم توحيد الربوبية، والذي يعرف بأنه الإقرار بأن الله تعالى رب كل شيء ومالكه وخالقه ورازقه ومدبره.

والدليل على أن كفار قريش لم يجحدوا توحيد الربوبية قول الله تعالى في كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم "ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون".

وقد أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجة على مشركي قريش، ودعاهم إن كانوا يؤمنون بأن الله هو الخالق الرازث المدبر للأمر كله فلا يرجوا إلى إياه ولا يتوجهوا بالسؤال والطلب إلا له، ولا يتخذون وسيطا لهم لا ينفع ليقربهم لله كما فعلوا مع آلهتهم، ولكنهم أصروا على عنادهم.




  • الزيارات : 1846
  • المشاهدات : 1760

i