حكم لبس الأساور للرجال الفضة والحديد والجلد والقماش والطبية

يهم حكم لبس الأساور للرجال فئة كبيرة من الناس، إما لمن عهد لبسها أو أعجبته فأراد تجربتها، أو الأب أو الأم شاهدوا ابنا لهم بدأ تلك العادة، ويرغبون في تبين الحكم الشرعي لها.

وأصبح لبس الأساور للشباب عادة عند كثير منهم بقصد تحسين المظهر العام باعتبار أنه مستحسن في عالم الأزياء، فنجدهم يرتدون في أيديهم ما يعرف باسم الحظاظات أو الأساور المعدنية.

ويجب أن نعلم أولا أن موضوع الإكسسوارات الرجالية متشعب، فمثلا القلم هو في الأصل أداة للكتابة، ولكن لا مانع أن يضعه الرجل في جيبه كزينة بشرط ألا يكون من الذهب، وكذلك الساعة تأخذ نفس الحكم، والخاتم الفضة مشروع، ولكن سوار الرجل والقلادة والقرط فيها إشكالية؛ لأنها في الأصل من حلية النساء.

ويوضح موقع مستجاب حكم لبس الرجال الأساور، سواء الفضة منها أو الحديد ومختلف المعادن، أو تلك الجلدية والقماشية، أو حتى الطبية التي تستخدم للعلاج من بعض الأمراض.

حكم لبس الأساور للرجال

المتعارف عليه فطرة وعادة وعرفا وشرعا أن الأقراط والأساور والحلق من حلية النساء، فمن لبس أي منهم فهو على الخطر العظيم الذي جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال".

وروى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل".

حكم لبس الأساور الفضة للرجال

حكم لبس الفضة للرجال الأصل فيه الحل؛ لأنه ثبت عن الرسول صلوات ربي وسلامه عليه أنه اتخذ خاتما من فضة، وتبعه الصحابة رضوان الله عليهم في هذا، ولهذا نجد البعض يسألون هل يجوز للرجل لبس الأساور الفضة؟

وهنا نقول أن حكم لبس الرجل الأساور الفضة نستخلصه من رأي العلماء في ما عدا الخواتم والمناطق المفضضة، فبعض أهل العلم كالمالكية على أنها محرمة كالذهب، والرأي الآخر أنها على الكراهة.

وعليه فإن اتخاذ الرجل أسورة أو سلسلة من فضة لا يجوز؛ لأنه من التشبه بالنساء، ويلحق به حكم لبس الأساور الحديد للرجال.

قد يهمك: حكم القزع في الإسلام على رأي كل المذاهب والعلماء بالدليل

هل يجوز لبس الأساور القماش للرجال؟

هناك سؤال آخرلمن ابعتد عن ارتداء المعادن تماما، ويقول صاحبه: هل لبس الأساور الجلد للرجال حرام؟ وهل يلحق به القماش؟

الإجابة على هذا السؤال قال فيه الشيخ عبدالرحمن العسكر إن الأصل أن المسلم مطالب أن يدع ما يريبه إلا ما لا يريبه بنص الحديث الشريف، وهناك حديث آخر "الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه".

ويضيف الشيخ أن العبد كما أنه يشرع له فعل الحلال والابتعاد عن الحرام، فهو ملزم كذلك باتقاء الشبهات، والأساور تلك شبهة ينبغي تركها.

وعليه لا يجوز للرجل لبس الأساور ولو بغير قصد التشبه بالنساء، ولو ليست من ذهب أو فضة، وحتى مع غير الاعتقاد الذي يدخلها في حكم التمائم التي قد تقود للشرك.

اعرف أيضا: حكم التبول واقفا.. هل يجوز البول قائما وما الدليل؟

حكم لبس الأساور الطبية للرجال

الشيخ ابن باز رحمه الله في رده على سؤال حول ارتداء الأساور النحاسية التي تستخدم في علاج الروماتيزم، قال إنه تباحث هذا الأمر وما استخلصه أنه يرى بترك استخدام هذه الأسورة وعدم استعمالها سدا لذريعة الشرك وحسما لمادة الفتنة بها والميل إليها.

وبعض أهل العلم على أنه لو ثبت أنها تنفع طبيا وثبت أنها تزيل الآلام ونصح الطبيب الشخص أن يرتديها فلا بأس بها، ولا شيء عليه إن شاء الله تعالى.




  • الزيارات : 3579
  • المشاهدات : 3559

i