دعاء دخول القرية وشرحه ومدى صحة حديثه

الأدعية الواردة فيما يقال بأماكن بعينها بينها ما يعرف باسم دعاء دخول القرية، وهو الدعاء المستحب لمن نزل ببلد رغبة في أن يحفظه المولى جل في علاه بحفظه.

وقد أوصانا النبي صلوات الله وسلامه عليه الكثير من الأذكار يقولها العبد في الصباح والمساء وفي الصلاة وحين يدخل السوق وغيره الكثير، والتزام المسلم بها فيه خير كثير من عند الله سبحانه وتعالى.

ويبين موقع مستجاب ماذا يقال عند دخول القرية كما ورد في السنة النبوية المطهرة، وهو دعاء يقوله المسافر أو المنتقل من بلد إلى بلد.

كان من هدي النبي عليه الصلاة والسلام إذا دخل قرية أو مدينة أن يقول: "اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأراضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر أهلها".

وعلى المسلم أن يتعلم هذا الدعاء، فيقوله عندما يدخل القرية أو المدينة، بعد السفر أو في تنقل قريب حتى، ويحتسب الأجر على الله تعالى أن يحفظك ويقيك كل شر قد يكون في هذا البلد، كما أن في الذكر نفسه ثواب إذ ثبت عن الرسول صلوات ربي وسلامه عليه.

ذات صلة: دعاء دخول السوق مكتوب وفضله العظيم لمن يردده

الحديث رواه النسائي والحاكم وابن حبان، عن صهيب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ير قري يريد دخولها إلا قال حين يراها: "اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وما أظلَلنَ ، وربَّ الأرضينَ السَّبعِ وما أقلَلنَ وربَّ الشَّياطينِ وما أضلَلنَ ، وربَّ الرِّياحِ وما ذَرينَ أسألُكَ خيرَ هذِهِ القريةِ ، وخيرَ أَهْلِها وخيرَ ما فيها ونعوذُ بِكَ من شرِّها وشرِّ أَهْلِها وشرِّ ما فيها".

وهناك خلاف بين علماء الحديث في صحته، فهو ليس في الصحيحين، وقال بعضهم أنه ضعيف، ولكن جمع كبير منهم قال إنه حسن.

قد يهمك: دعاء الخروج من المنزل والدخول مكتوب حصن المسلم وفضله وشرحه

دعاء دخول القرية الوارد في كتاب الأذكار الشهير حصن المسلم، هو نفسه الذي ذكرناه سابقا وهو: "اللهم رب السماوات السبع وما أظللن، ورب الأراضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية، وخير أهلها، وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر أهلها، وشر ما فيها".

وجاء في الكتاب أن الحديث رواه الحاكم ووافقه الذهبي، وحسنه الحافظ في تخريج الأذكار، وقال ابن باز رحمه الله ورواه السني بسند حسن.

وفي الشرح أن النبي كان لا يقول الدعاء إلا إذا قصد دخول القرية ليمكث فيها أو لحاجة أو للعبور منها يقول الدعاء، ولكن إذا رأى قرية من بعيد وهو في سفر مثلا فلا يقوله، والقرية ليس المقصود بها كما العرف السائد، ولكن تقال في المجمع البنياني الصغير والكبير.

وفي ألفاظ دعاء دخول القرية رب السماوات وما أظللن من الإظلال فهي كالسقف للأرض وكل ما يعيش عليها، والأرض وما تقله بداخلها وعليها، والشياطين وما أضللن من الإضلال وغوايتهم لبني آدم، والرياح وما ذرين، فالرياح تحمل ما قد يضر بالإنسان من بلاء بإذن الله عز وجل، فهي قد تساق للعذاب أو للرحمة، ففي هذا كله توسل بالله لما بعده.

وما بعده طلب الخير مما يخالط القرية ويحتف بها من الخير وأيضا الاستعاذة مما يلابسها من شهر، فهو سؤال بالسلامة.