إذا عمل المسلم بالبدعة وقصد بها وجه الله تعالى فله أجر أم لا؟ ولماذا؟

البدعة والعمل بها من أشر ما يقوم به الإنسان المسلم، إذ أن مخاطرها كثيرة، فتضر صاحبها بأنه يعمل العمل ولا ينال عليه الأجر، وتضر بالشريعة كونها مؤثرة على الالتزام بالسنن التي صحت عن النبي عليه الصلاة والسلام.

والبدعة في الإسلام هي التعبد لله سبحانه وتعالى بما لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، ولها صور ومراتب عديدة ليس المجال لذكرها الآن.

وقد يأتي سائل ويقول ماذا إذا عمل المسلم بالبدعة قاصدا بها وجه الله تعالى؛ لأنها في الأخير عبادة، فهل يؤجر عليها أم لا؟ وما السبب في الحكم؟

إذا عمل المسلمُ بالبدعة، وقصد بها وجه الله تعالى فله أجر أم لا. ولماذا؟

الإجابة: لا أجر له، والسبب أن عمل المبتدع مردود عليه لا يقبله الله ولو كان صاحبه حسن النية، والدليل على هذا ما ورد من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".

وقد أمرنا ربنا عز وجل بفرائض يجب على كل مسلم فعلها، ودلّنا عن عبادات ينال بها المسلم الأجر وترتفع درجته إن فعلها، وتعلمنا هذا كله من القرآن الكريم وسنة الرسول الهادي.

ذات صلة: ما حكم قول جمعة مباركة وهل هي بدعة أم لا؟

إذا المسلم عليه أن يلتزم بالفرائض لأنه يأثم إن تركها، ويبتعد عن المحرمات حتى لا يأثم إن فعلها، ثم يأتي بالعبادات والسنن لترتفع درجته وتُحط عنه الخطايا، ومرشدنا إلى كل تلك الأشياء الكتاب والسنة فقط.

أما أن يأتي شخص ويقول إن هناك عبادة معينة، أو يخصص وقتا معينا لعبادة قولية أو فعلية مما لم يكن عليه النبي ولا الخلفاء الراشدين وأصحابه فهو من الابتداع الذي له عواقب وخيمة، فقد أنذر الرسول المبتدع بأنه سيحجب عن الحوض يوم القيامة.

ومن المخاطر الكبيرة للبدعة أنها تهدم السنن الصحيحة وتقلل من انتشارها، فمثلا أوصانا النبي بأذكار معينة تقال في الصباح والمساء، فلا يصح أن يأتي أحد بدعاء لا أصل له ويقول إن العبد إن قاله في العصر أو المغرب أو في يوم كذا سينال ثواب كذا.




  • الزيارات : 1131
  • المشاهدات : 1110

i