دعاء الاستوداع عند الله للنفس وللزوج وللأولاد مكتوب وصور

الدعاء هو العبادة، وهو أصل تعلق الإنسان بربه سبحانه وتعالى، فلا طعم للإيمان بدون الدعاء، فهو يعلقك بالله سبحانه وتعالى، ويغنيك عن ما سواه، فلا تسأل غيره، وعن النعمان بن بشير، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:  "إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ: "ادعوني أستجب لكم * إن الذين يستكبرون عن عبادتي"، ومن الأدعية الجميلة التي يجب أن يتحلى بها المسلم هو دعاء الاستوداع عند الله للنفس وللزوج وللأولاد.

إذا كان هناك شخص في حياتك تحبه ويحبك، إن كان زوجاء أو ابناً أو أخاً أو أختك، فمن الممكن أن تدعو له دعاء الاستوداع، سواء كان ذلك في سفرك أو في إقامتك.

ولكن أن تقول اللهم إني استودعك "فلان" فاحفظه بحفظه، وارعه برعايتك واكلأه بعينك التي لا تنام.

ذات صلة: دعاء السفر استودعكم الله مكتوب كامل وأفضل أدعية المسافر

وصف الله سبحانه وتعالى نفس الإنسان في القرآن الكريم فقال، "إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي"، والدعاء للنفس يعطيها السكينة والاطمئنان، فلا تخاف إلا الله سبحانه وتعالى، لتحفظه عناية الله جل في علاه عن كل بطش من البشر أو أي مخلوق أخر.

ولكن أن تقول "اللهم إني استودعتك نفسي فانزع عنها كل خوف إلا الخوف منك واجعلها وعاءً لحبك وعلمك واكسها من خشيتك وخوفك"، أو بما فتح الله عليك من أدعية استوداع النفس الأخرى.

يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إذا تزوج الإنسان؛ فقد أحرز شطر دينه؛ فليتق الله في الشطر الآخر"، وقال العلماء عن هذا الحديث، أن في سنده نظر، كما أن هناك أحاديث وآيات قرآنية كثيرة تتحدث عن فضل الزواج والحفاظ على البيت.

وللحفاظ على البيت المسلم وأركانه ثوابت وأصول وقواعد في الإسلام، حثنا عليها النبي الكريم صلوات الله عليه وتسليماته، ولهذا فإن الدعاء لاستوداع الزوج هو من الأمور المحمودة في الإسلام.

ولك أن تقول، اللهم إني استودعك زوجي، فاهده لأحسن الأحوال لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنها سيئها، لا يصرف عنها سيئها إلا أنت.

يمكن أن تدعو للحبيب أياً كان، زوجة أو أبناء أو أخاً أو أختاً لك، وأي شخص يربطك به رباط الدم، أو رباط الأخوة في الله، أو الميثاق الغليظ من خلال الزواج.

فلك أن تقول، اللهم إني استودعتك "فلاناً" فوسع له في رزقه، وارزقه الذرية الصالحة، واجعل القرآن ربيع قلبه ونور صدره وجلاء همه وحزنه.

اقرأ أيضًا: دعاء للزوج مستجاب.. أجمل أدعية من الزوجة لزوجها

من الطبيعي أن يخاف الإنسان عند السفر سواء خارج دولته أو مدينته حتى، ولكن لا تنسى عناية الله سبحانه وتعالى، فهي فوق كل شئ، وهو القادر على أن يحفظهم يحفظه.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلف: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه".

وفي حديث أخر عن أبي هريرة أنه قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أردت سفرا تقول: "أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك".

قد يهمك: أجمل الصور الإسلامية والدينية المعبرة جميلة جدا

إذا كنت مسافراً أو غير مسافر فلك أن تدعوا لعائلتك، فهم أقرب الناس إلى قلبك، وإذا أصاب الإنسان بلاء في أهله فالمصاب جلل، ولك أن تتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء، فهو القادر على حفظهم.

فلك أن تقول، "اللهم إني استودعتك أهلي، فاحفظهم بحفظك، وبارك في أعمارهم، وارزقهم لذة النظر إلى وجهك الكريم، واسقهم من يد حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئة لا يظمأون بعدها أبداً يا رب العالمين.

الأبناء هم زهرة الحياة الدنيا وزينتها، وهم فلذات الأكباد ونور العيون، وأقرب الناس إلى القلب في الدنيا، وقد وصانا الله سبحانه وتعالى بتقواه حتى يحافظ عليهم حتى بعد مماتنا، فقد قال الله سبحانه وتعالى، "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديدا".

فلك أن تدعو للأبناء بأن يحفظهم الله ويستودعهم عنده، فما عند الله سبحانه وتعالى لا يضيع، فلك أن تقول "اللهم إني أستودعك أولادي فاجعلهم في طاعتك ورضاك.

كان صلى الله عليه وسلم يستودع الله بقوله: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.