- الرئيسية
- أدعية مستجابة
- أدعية مكتوبة
- دعاء التوبة من الشهوات وتحصين النفس من الوقوع في المعاصي
أدعية- مستجاب
دعاء التوبة من الشهوات.. نحنُ جميعا نعيش في زمان كثرت فيه الفتن والمغريات، وسادت فيه الغرائز والملهيات التي حرّمها الله، وتكاثرت فيه الخطايا والموبقات، وتعددت فيه وسائل الإغراء والشهوات. لذا تُعدّ التقوى من أقوى الوسائل التي يُمكن للمُسلم أن يتحصن بها من الشهوات، التي حذرنا ربنا-سبحانه وتعالى- منها.
دعاء التوبة من الشهوات
من أهم خطوات التوبة من الشهوات، أن يعي الشخص جيّدًا أن الله- عز وجل- يراقبه دومًا وأنه يطلع على كل أحواله، وأن يكون معترفا بالخوف والوعيد واستشعار عواقب الله، وأن يخلص في نيّته بالتوبة.
- اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ.
قال رسول الله ﷺ: “اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ.
اقرأ أيضا: ليلة الدخلة بالتفصيل.. ماذا يحدث في ليلة الدخلة بين الزوجين في الإسلام
دعاء التوبة من المعاصي
يوجد بعض الأدعية التي يمكن أن تُقال، منها ما ورد في القرآن الكريم، ومنها ما جاء في السنة النبوية، ومنها:
1- أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه، من قالها غفر له مهما كان ذنبه.
2- اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
3- اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ لي غَيْرُكَ.
دعاء الخوف من الوقوع في الحرام
هناك أدعية كثيرة يمكن أن يرددها الشخص عندما يشعر بضعف الإيمان وقرب الوقوع في الحرام، يرجوا الله بها أن يحفظه من سوء المنكرات وأن يبعده عن ما حرمه الله-عز وجل- منها:
- رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.
- رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.
دعاء لترك العادات السيئة
إن الإقبال على ترك العادات السيئة والتي حرمها الله، لأمر عظيم، فعندما يقرر الإنسان ترك ما يغضب الله-عز وجل-، فهذا بمثابة اعتراف لله بالمعاصي وتوبة من الذنوب وطلب للعفو، ومن الأدعية المأثورة لترك هذه العادات، ما يلي:
- اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة، فاقبضني إليك غير مفتون. رواه الترمذي، وصححه الألباني.
- اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. رواه مسلم.
- اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي. رواه أحمد وأصحاب السنن، وصححه الألباني.
آيات تحصين النفس من الشهوات
فإن من الآيات التي تساعدك على تحصين نفسك من الشهوات والوقوع في المعاصي، آيات التعوذ مثل آية الكرسي وخواتم سورة البقرة والإخلاص والمعوذتين.
فقد ثبت في البخاري أن الشيطان قال لأبي هريرة: إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، ولَا يَقْرَبُكَ شيطَانٌ حتَّى تُصْبِحَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَدَقَكَ وهو كَذُوبٌ ذَاكَ شيطَانٌ. رواه أبو هريرة- من صحيح البخاري
وفي صحيح مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: مَن قرَأ الآيتينِ مِن آخِرِ سورةِ البقرةِ في ليلةٍ كفَتَاه. وقال النووي في شرح الحديث: كفتاه المكروه تلك الليلة وقيل كفتاه من قيام الليل.
دعاء التوبة من الذنب المتكرر
ورد السنة النبوية أدعية كثيرة للتوبة وطلب المغفرة من الله- عز وجل- والثبات بعد التوبة والإقلاع عن تكرارها، حيث فإنَّ باب التوبة مفتوح لا يغلق، وقال الله- سبحانه وتعالي-:ادعوني استجب لكم، حتى ولو كرر العبد الذنب، كما جاء ذلك في الحديث الصحيح.
ومن أفضل صيغ الاستغفار وسيدها، سيد الاستغفار: (اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ. إذا قالَ حِينَ يُمْسِي فَماتَ دَخَلَ الجَنَّةَ -أوْ: كانَ مِن أهْلِ الجَنَّةِ- وإذا قالَ حِينَ يُصْبِحُ فَماتَ مِن يَومِهِ مِثْلَهُ).
ودعاء النبي -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- إذا قَامَ إلى الصَّلَاةِ (وَجَّهْتُ وَجْهي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا، وَما أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ وَمَمَاتي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا شَرِيكَ له، وَبِذلكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ).
وروى عن أبي بكر - رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ، ثم قرأ هذه الآية: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ (سورة آل عمران: الآية 135، أخرجه الترمذى.
- الزيارات : 599
- المشاهدات : 497