حديث إذا كان يوم حار ألقى الله سمعه وبصره.. هل يمكن ترديده في الحر الشديد؟

دليل المسلم- مستجاب

ارتفع البحث حول صحة الحديث الذي نصّ على: إذا كان يوم حار، ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض، وإذا قال العبد (لا إله إلا الله) ما أشد حر هذا اليوم اللهم أجرني من حر جهنم"، قال الله -عز وجل- لجهنم: "إن عبدًا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته".

هذا النص منتشر جد ومشهور ومتداول، لكن: هل هذا الحديث مرويّ بإسنادٍ صحيح؟. هذا ما نعرفه في التقرير التالي.

حديث إذا كان يوم حار ألقى الله سمعه وبصره

يُقال إنَّ هذا الحديث ذُكر في (كشف الخفاء ومزيل الإلباس) للعجلوني وهو من أوسع كتب الأحاديث المشتهرة على الألسنة، إذ يقول: (رواه ابن السني وأبو نعيم في عمل اليوم والليلة، ولهما بسند ضعيف عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رفعاه بلفظ: "إذا كان يوم حار فقال الرجل: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم! اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله -عز وجل- لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجار بي من حرِّك؛ فإني أشهدك أني قد أجرتُه، وإن كان يوم شديد البرد فقال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد برد هذا اليوم! اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال الله -عز وجل- لجهنم: إن عبدًا من عبيدي استجار بي من زمهريرك، وإني قد أجرتُه"، قالوا: وما زمهرير جهنم؟ قال: "بيتٌ يُلقَى فيه الكافر فيتميَّز من شدة بردها بعضه من بعض". ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات": "إذا كان يوم حار ألقى الله سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض؛ فإذا قال العبد: لا إله إلا الله..." وذكر الحديث مثله؛ إلا أنه قال: قالوا: وما زمهرير جهنم؟ قال: «جُبٌّ يُلقَى فيه الكافر.." الحديث).

اقرأ أيضا: دعاء لأهل غزة.. أدعية شاملة لمن هم تحت القصف وللمجاهدين بالنصر

ولا شك أن هذا الحديث ضعيفٌ جدًّا، بل مُنكر.


ماذا نقول في اليوم الحر دار الإفتاء

تقول دار الإفتاء المصرية، ردًّا على سؤال أحدهم: سمعت أن هناك أذكارًا وأدعية تقال في الحرّ الشديد، ودرجة الحرارة مرتفعة جدًّا في هذه الأيام؛ فنرجو منكم بيان ما يقال من الأدعية في هذه الأحوال.

اقرأ أيضا: دعاء المطر لنفسي ولعائلتي ولمن تحب مكتوب

وأوضحت دار الإفتاء عبر بوابتها الإلكترونية، أنَّه يستحبُّ للإنسان عند اشتداد الحرِّ أن يُكثر من قول "لا إله إلا الله"، وأن يستعيذ بالله تعالى من النار ومن حرِّ جهنم، وأن يسأله سبحانه العافية؛ فيقول: "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم"، أو "اللهم أجرنا من النار، ومن عذاب النار، ومن كلِّ عملٍ يقربنا إلى النار، وأصلح لنا شأننا بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفَّار"، ويجوز أن يدعو بغير ذلك من الأدعية التي يباح الدعاء بها عندما يحصُل للإنسان ما يقلقه أو يزعجه.


أدعية في الحر

مع ارتفاع درجات الحرارة والشعور بالحر الشديد خلال الموجة الحارة التي تضرب البلاد، يبحث العديد من الأشخاص عن دعاء الحر، للتضرع للمولى- عز وجل- لتحريم أجسادهم على نار جهنم وتغمدهم برحمته الواسعة، والدعاء له بالعديد من الأدعية التي اجتهد في صياغتها علماء وفقهاء الإسلام لعل الله يستجب الدعاء بإذنه تعالى، ومنها:

- "اللهم خفف عنا وعن المسلمين".

- "اللهم قنا شر هذا الحر واحمنا منه".

- "اللهم قنا شرّ الحرّ ومما يحمل من أذى".

- "اللهم لا تجعل في الحر المرض ولا الهلاك لأحدٍ من عبادك".

- "اللهم خفف عنَّا حرارة الشمس وأثرها علينا".

- "اللهم أجرنا من نار جهنم يا رحيم".

- "اللهم أجرنا من حر جهنم يا غافر الذنب وقابل التوب يا غفور يا رحيم".





  • الزيارات : 872
  • المشاهدات : 803
i