هل الغفوة تنقض الوضوء

أحكام فقهية- مستجاب

قد يتوضأ المسلم ثم يجلس فتحصل له غفوة، ويتبادر إلى ذهنه سؤال: هل الغفوة تنقض الوضوء، وما هو مقدار النوم الذي ينقض الوضوء، وهذه الأسئلة يجب أن يطرحها المسلم على نفسه حتى يتأكد أن صلاته الصحيحة.

وصحة الوضوء يترتب عليها صحة الصلاة، ولذلك إن بطل الوضوء بطلت الصلاة، وهذا يحتم علينا أن نتعلم أحكام الوضوء والصلاة حتى يتقبل الله منا صلاتنا.


مقدار النوم الذي ينقض الوضوء



هناك 3 أشكال للنوم، وبناء عليها يتحدد حكم صحة الوضوء عند النوم وهي: نوم المضطجع ونوم القاعد ونوم الواقف أو الراكع أو الساجد.

وقال العلماء إن نوم المضطجع أو المستلقي ينقض الوضوء سواء كان النوم كثيرا أو قليلا، كما قالوا إن نوم القاعد لا ينقض الوضوء إذا كان يسيرا، لكن الإمام الشافعي قال إن نوم القاعد لا ينقض الوضوء سواء كان خفيفا أو ثقيلا.

أما نوم الراكع أو القائم أو الساجد فهو ينقض الوضوء عند الشافعي ورواية عن أحمد، وقال وقال أبو حنيفة أنه لا ينقض نوم من كان على هيئة من هيئات المصلي، كالقائم والراكع والساجد والقاعد، سواء كان في صلاة أم لا.

اقرأ أيضا: هل النوم على البطن حرام.. وهل يفعل الشيطان شيئا أثناء النوم


هل الغفوة تنقض الوضوء



قالت دار الإفتاء المصرية إن النوم البسيط أو النوم اليسير أو ما يسمى بـ"النعاس" لا ينقض الوضوء ولا تبطل الصلاة إذا صلى المسلم بعد نوم يسير أو النعاس البسيط.

وأكدت في فتوى لها أن الوضوء يفسد إذا نام المسلم نوما مستغرقا يفقد المسلم الإدراك بشكل كامل، وأن ضابط هذا الأمر أن يشعر المسلم بمن حوله، ففي هذه الحالة وهو النوم المستغرق يفسد الوضوء.


هل تجوز الصلاة بعد النوم الخفيف



إذا شعر المسلم بغفوة بسيطة وهو جالس بطريقة لا يتمكن من خلالها إخراج ريح من الدبر ففي هذه الحالة لا يفسد الوضوء طالما أنه لم يستغرق في النوم، ويجوز له أن يصلي بعد النوم الخفيف.

أما إذا كان النوم مستغرقا وكان يجلس بطريقة الاتكاء أو مستلقي ففي هذه الحالة قد يغلب الظن أنه قد يخرج ريحا، وعليه أن يتوضأ.

ولذلك تجوز الصلاة بعد النوم الخفيف بالضوابط التي وضحناها، وإذا دخل للسمل أي شكل فمن الأفضل أن يعيد الوضوء مرة أخرى حتى يطمئن لصلاته.


هل النوم في السيارة ينقض الوضوء



النوم في السيارة لا يختلف عن النوم في أي مكان آخر، ولذلك ينطبق حكم الوضوء عند النوم في أي مكان على حكم صحة الوضوء عند النوم في السيارة.

وهذه الضوابط وضحناها في الأعلى وتنطبق على أي حالة من حالات النوم في السيارة أو الطيارة أو المنزل أو العمل، وعلى المسلم أن يتحرى هذه الأمور حتى تكون صلاته صحيحة.

وإذا كان النوم في السيارة بسيطا وغير مستغرق فالوضوء صحيح، لكن إذا كان النوم مستغرقا وفقد الإنسان الإدراك ففي هذه الحالة يكون النوم ثقيلا وعليه أن يعيد الوضوء.





  • الزيارات : 226
  • المشاهدات : 200

i