- الرئيسية
- إسلاميات
- فتاوى وأحكام
- هل يجوز صيام أول يوم في السنة الهجرية
أحكام فقهية- مستجاب
مع بداية كل عام هجري جديد، يتجدد السؤال: هل يجوز صيام أول يوم في السنة الهجرية؟ إذ إن المسلمون يحبون التقرب إلى الله في المناسبات لكن يحرصون على أن تكون عبادتهم صحيح.
وأول يوم في السنة الهجرية يذكرنا بهذا الحدث العظيم الذي أحدث تحولا كبيرا في مستقبل هذه الأمة، أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي هاجر من مكة إلى المدينة لكي يرسي دعائم الدولة الإسلامية القائمة على العدل والمساواة.
أول يوم في السنة الهجرية
يكون أول يوم في السنة الهجرية هو اليوم الأول من شهر محرم، إذ إن شهور السنة الهجرية تبدأ بشهر محرم وتنتهي بشهر ذي الحجة.
ويتم تحديد أول يوم في السنة الهجرية بناء على استطلاع هلال الشهر الجديد في كل دولة من خلال لجان الاستطلاع الشرعية التابعة لوزارات الأوقاف أو الشؤون الدينية أو المؤسسة الدينية في كل دولة، ويتم الإعلان عن أول يوم في السنة الهجرية الجديدة بناء على استطلاع الهلال.
هل يجوز صيام اول يوم في السنة الهجرية
قالت دار الإفتاء المصرية إن صيام التطوع جائز في أي وقت ما عدا الأيام المنهي عن صيامها مثل العيدين، أو المكروه صيامها مثل الجمعة منفردا.
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه لا مانع من صيام أول يوم من السنة الهجرية الجديدة، إذ إنه يستحب الإكثار من الصيام في شهر محرم.
واستشهدت بالحديث التالي: "عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ".
اقرأ أيضا: أجمل رسائل وصور تهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد 1446
صيام أول يوم في محرم
وشهر محرم هو أول شهر في العام الهجري الجديد، لكن الأول من محرم ليس هو اليوم الذي هاجر فيه النبي صلى الله عليه وسلم كما يظن البعض.
ويقول العلماء إن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر في شهر ربيع الأول، لكن الاستعداد للهجرة كان في شهر المحرم بعد الانتهاء من موسم الحج.
وصيام أول يوم في محرم وفقا لدار الإفتاء لا مانع فيه إذ إن صيام التطوع يجوز في أي يوم من أيام السنة.
هل صيام أول أيام السنة الهجرية بدعة؟
في فتوى لموقع إسلام ويب، قال العلماء إن صيام أول أيام السنة الهجرية الجديدة ليس سنة ولم يثبت أن صام النبي هذا اليوم على الرغم من ترغيب النبي صلى الله عليه وسلم في صيام أكثر أيام هذا الشهر.
وبينت الفتوى أن الثابت هو الترغيب في صيام اليوم العاشر من شهر الله المحرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم صامه وأمر بصيامه.
وأكدت الفتوى: لم يثبت تخصيص اليوم الأول من شهر المحرم بكون صيامه سنة، بل السنة الإكثار من الصوم في المحرم، فلو صامه بهذا الاعتبار فقد فعل سنة.
- الزيارات : 430
- المشاهدات : 390