حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والتهنئة بمولد النبي

o

سوف نستعرض لكم في هذا الموضوع حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والتهنئة بمولد النبي للإجابة على الأسئلة المتعلقة بحكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي.

وسوف نبين للقراء حكم الإحتفال بالمولد النبوي طبقا للفتوى الصادرة من الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، وأيضا قول علماء السعودية بالاحتفال بالمولد النبوي ونص الفتاوى عن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.

وهناك اختلاف واسع حلو حكم الاحتفال بالمولد النبوي، حيث يقف الأزهر بفتواه في جهة، ويقف علماء السعودية بفتوى مختلفة في جهة أخرى، وسوف نسرد لكم الآراء حول الاحتفال في يوم ميلاد الرسول الكريم محمد بن عبد الله عليه الصلاة وأفضل التسليم.

ولد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم 12 من شهر ربيع الأول.

ويحتفل المسلمون في ها التاريخ من كل عام بذكرى ميلاد النبي.

اقرأ أيضا: فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة وفضل الإكثار من الصلاة على محمد

الأزهر الشريف لا يرى أي ممانعة في الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم واعتبر أن الاحتفال بالمولد النبي يكون دليل على حب النبي وتعظيه والاحتفاء بذكرى ميلاده.

وجاء في نص فتوى الأزهر الشريف للرد على أسئلة حكم الاحتفال بالمولد النبوي، أن الاحتفال في هذه المناسبة يكون بذكر الله والإنشاد ومدح النبي عليه الصلاة والسلام وإطعام الفقراء والمساكين والصيام والصلاة والمحافظة على سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

واستشهد الأزهر بالحديث الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو:

• "عندما سُئِل عن صوم يوم الاثنين، فقال: ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فِيهِ".

واعتبر الأزهر الشريف في فتواه أن إجابة النبي تعد إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وسلم بصوم يوم مولده.

كما أن مفتي الديار المصرية السابق، الدكتور علي جمعة، الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وقال: الاحتفال بمولد النبي جائز وله أًل من الدين وإن لم يكن شائعا بتلك الصورة التي هي عليه اليوم، من إدخال السرور على الأطفال والأسرة بالحلوى المشهورة كما هو جاري العمل به في مصر والشام وغيرها من البلاد، أو ذكر الله سبحانه وتعالى أو الدروس الدينية التي تستخرج العبر من السنة المشرفة أو الإكثار من الصلاة على النبي في ذكرى ميلاده.

كل ذلك لم يكن معهودا قبل الملك المظفر، الذي سأل العلماء أنه يريد أن يظهر الفرحة بمولد النبي فأجاز له العلماء ذلك، واستدلوا بأدلة منها:

• أن النبي كان يحتفل بيوم مولده بالصيام، ويقول هذا يوم ولدت فيه.

• احتفى النبي بمولده بذبح كبشين أقرنين عقيقة عن مولده الشريف.

اقرأ أيضا: فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وأفضل صيغة للتسبيح

قال الشيخ عويضة عثمان، من علماء الأزهر، يجوز للمسلمين أن يهنئوا بعضهم في ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الاحتفال بالنبي هو احتفال بالإسلام والأخلاق الطيبة والنبي الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور.

وقد ساق الشيخ عويضة عثمان عددا من الأدلة وأقوال العلماء التي تثبت أن الاحتفال بالمولد النبوي ليس بدعة وهو أمر جائز.

ويعتبر أن الاحتفال بهذا اليوم يعد احتفالا بنعمة الله على هذه الأمة بأن أرسل لهم خير البشر وسيد الأنباء وسيد ولد آدم.

اقرأ أيضا: أفضل ذكر يحبه الله

الشيخ ابن عثيمين قال إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وكل بدعة ضلالة.

وحث المسلمين على عدم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لأنه لا يزيد المسلمين إلا ضلالا وإدخال أمور في الدين ليست منه.

ويمكن الاستماع إلى نص فتوى ابن عثيمين من هنا.

في موقع الإسلام سؤال وجواب جاءت نص الفتوى المتعلقة بالاحتفال بمولد الرسول كالتالي:

• "وإن من جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولود النبوي في شهر ربيع الأول، كما أن الاحتفال بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ممنوع ومردود".

للاطلاع على نص الفتوى من هنا.

وجاءت نص الفتوى عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي في موقع إسلام ويب، بنفس الطريقة في موقع الإسلام سؤال وجواب ونص فتوى ابن عثيمين عن حكم احتفاليات المولد النبوي وهي كالتالي:

• "فالقول بأن الاحتفال بالمولد بدعة منكرة قول صائب ، وذلك لأنه لم يثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه احتفل بيوم مولده ، ولا عن الصحابة، ولا عن التابعين، مع أن سبب الاحتفال بالمولد موجود، ومع ذلك لم يفعلوه ولم يفعله من بعدهم من التابعين لهم بإحسان، ولو كان في مثل هذه الاحتفالات خير لفعله الصحابة، ولأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم".

للاطلاع على نص الفتوى ومعرفة حكم الاحتفال بالمولد: من هنا.

قال الداعية السعودي، محمد العريفي، إن حكم الاحتفال في ذكرة المولد النبوي بدعة.

وأضاف أن النبي عاش بعد البعثة 23 عاما ولم يقم لنفسه احتفالا في ذكرى ميلاده وكذلك كان عهد الصحابة والخلفاء الراشدين.

وأشار إلى أن الفاطميين هم من بدأوا في اختلاق الاحتفالات المولد في ذكرى المولد النبوي بعد عام 400 من الهجرة، موضحا أنهم يقلدون بذلك النصارى.

وأكد "العريفي" أنه يجب على المسلم أن يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم ويحافظ على السنن، يقتدي به في المأكل والمشرب والسير والأذكار والتعامل وفي كل سيرته وهديه وسنته وأخلاقه.

وأخيرا لقد نشرنا لكم مُخْتَصَر حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ومدى مشروعية الاحتفال بهذه الذكرى، والتي أباح الأزهر الاحتفال في هذه الذكرى، لكن كانت فتاوى علماء السعودية مخالفة وجاء خلالها عدم مشروعية الاحتفال بهذه الذكرى وهي ذكرى المولد النبوي، وبين أيديكم الآن حكم الاحتفال في ذكرى المولد والمقصود به حكم الاحتفاليات التي تقام في المولد النبوي.

o