- الرئيسية
- إسلاميات
- فتاوى وأحكام
- حكم المسح على الشراب في الوضوء وكيفيته الصحيحة
حكم المسح على الشراب في الوضوء وكيفيته الصحيحة
- سالم محمود
- Nov 17,2020
- 0 تعليق
o
يتردد السؤال كثيرا عن حكم المسح على الشراب في الوضوء ممن قد تضطرهم طبيعة عملهم أو المكان المتواجدين فيه ساعة دخول وقت الصلاة إلى عدم نزع غطاء القدم، وهل يباح في كل الحالات أم يكون بشروط؟، وقد فصل علماء الفقه ضمن باب الطهارة تلك المسألة باستفاضة استنادا إلى النصوص الصحيحة، والتي تناولت بالتفصيل أحكام المسح على الجورب أو الخف من قبل المتوضئ، حيث أوضح العلماء حالات جواز مسح الجوارب وتمام طهارة الإنسان اللازمة للصلاة بدون وصول الماء إلى الرجل مباشرة حال لبسها.
ويقع كثيرا أن يدخل وقت الصلاة على المسلم وهو بالخارج ويرتدي الحذاء وتحته جورب أو يتوجه للمسجد به ويصعب عليه خلع الجوربين لأي سبب، وفي تلك الحالة فإن من سماحة الإسلام أنه لا يمنع صلاة الشخص إذا كان يلبس إياه، ولكن هل يجوز المسح على الخف أو الشراب إذا كان قصير، وما الحكم إن كان الخفين أو ما في حكمهما مصنوعين من مادة شفافة أو كانا مقطوعين، ويقدم موقع مستجاب الجواب في السطور التالية.
حكم المسح على الشراب في الوضوء
الإجابة على السؤال المطروح تتلخص في أنه يجوز للإنسان أن يمسح على الشراب كما جاز المسح على الخفين والنعلين، بغض النظر عن نوع النسيج المصنوع منه، ولو كان مصنوعا من القماش أو الصوف أو القطن أو الحرير للنساء قياسا على الخفين، ولأن الشريعة جاءت للتيسير ودفع المشقة والترخيص في ذلك فيه سعة؛ لأن أغلب الناس يستعملونه في أوقات كثيرة طوال اليوم وعند دخول وقت الصلاة، والجواز هنا بإجماع جمهور الفقهاء لورود نص صحيح فيه.
والدليل في جواز المسح على الجورب أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن فعل ذلك كما في سنن الترمذي، عن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن المسح على الخفين فقال: "للمسافر ثلاثة وللمقيم يوم"، ويعني حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام أن المقيم له أن يمسح على الشراب مدة لا تزيد عن يوم وليلة أما المسافر فله المسح لمدة ثلاثة بلياليها.
اقرأ أيضا: أذكار بعد الصلاة مكتوبة بالترتيب
شروط المسح على الشراب دار الإفتاء
وبينت دار الإفتاء المصرية في مقطع مصور لأحد شيوخها بثته عبر قنواته الرسمية على الإنترنت شروط المسح على الجوارب ضمن إجابة على سؤال وردها من أحد المتابعين يسأل ويطلب الفتوى عن حكم المسح على الجوارب.
يوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الجوانب المتعلقة بأسس إدراج الحالة تحت الفتوى القائلة بأنه يجوز عند جماهير العلماء المسح على الجورب، قائلا إن شرط المسح على الجوربين ععلى نوعين الأولى تتعلق بالشراب نفسه والثانية خارجه، وتأتي شروط المسح على الجورب كالتالي:
- يشترط أن يكون سميكا
- أن يكونمما يمكن المشي عليه.
- أن يكون ممتدا إلى أعلى الكعبين
- أن يكون الجورب ملبوسا على وضوء.
حكم المسح على الشراب الخفيف
والشراب الخفيف هو الجورب الشفاف الرقيق والذي قد يظهر منه الجلد أو البشرة خلال لبسه، وقد دلت الأدلة على جواز المسح عليه عموما كما ذكرنا من حديث سيدنا رسول الله وسيد الأنبياء أجمعين عليه وعلى آله وصحبه أتم الصلاة والتسليم، وقد اتفق عليه الأئمة الأربعة وكذلك الصحابة عليهم رضوان الله وجاءت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمسح الجوربين والنعلين ورد هذا فى سنن الترمذى، وذكر الإمام أحمد أنه ورد عن بعض الصحابة
وتتضمن شروط المسح على الخفين أن يكون سمك الشراب مقبولا مما يجعله ممسك بالقدم من غير انفكاك ومن مادة تستر موضع الوضوء، أما إذا كان خفيفا أي يظهر الجلد أو البشرة أي الجوارب من النوعية الشفافة ففي هذه الحالة يكون الحكم في دفع المشقة واحد وهو الهدف ولأننا في هذا الزمان ومع تتابع العصور والتطور في الملبس نجد أن أقمشة الجوربين تختلف من جهة شفافيتها وسمكها وحين إذن وما دامت العلة واحدة فإنه يكون مما يجوز المسح عليه كما ذهب بعض فقهاء العصر الحالي لموافقته لسبب التيسير.
قد يهمك: دعاء الاستفتاح في الصلاة مكتوب
حكم المسح على الشراب القصير
ويشترط أن يصل طول الشراب إلى الكعبين موضع غسل القدمين عند الوضوء فإذا كان الشراب قصير دون الكعبين فلا يجوز المسح على الجوارب القصيرة، وينبغي أن يعلم السائل أنه لابد أن يكون الجوربين مستقلين بذاتهما أي غير ملفوف بحيث إذا تحرك القدم سقطت القماشة.
والمقصود بالكعب هنا النتوء البارز من جانبي القدم وليس أسفله كما هو شائع بين الكثيرين، وعليه ووفقا للحكم السابق لا يجوز المسح على الشراب إن كان لا يغطي الكعبين وما كان في نفس مستواه أو أطول من ذلك يدخل في حكم الخفين الجائز المسح عليهما.، ولذلك احذر أن تتوضأ لصلاة وتمسح على الجورب في هذه الحالة لأنه لا يصح معه الوضوء وعليه الصلاة بالكامل.
ذات صلة: هل يجوز الصلاة بالفانلة الحملات
حكم المسح على الشراب وبه ثقب
لابد أن نعلم أن التابعين والسلف كانت لا تخلو شواربهم من خروق فيها أو ثقب ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن نهاهم عن المسح على الجوارب إذا كان بها ثقب وعليه يجوز مسح المتوضئ باليد على الخف إذا كان به ثقب باعتبار المقصد من مسح الموضع باليد وهو التيسير وهذا ما كان عليه العلماء كالحسن وابن تيمية رحمهما الله.
وعلى المسلم دوما أن يقول الحمد لله تعالى على سماحة الشريعة الإسلامية وما أرسل به نبينا محمد من أحكام لا تشدد فيها ضمن الأفعال الدينية اليومية مثل الوضوء والصلاة، فلم تحرم العبد من لبس أي شيء قد يكون يدفع عنه مرض ما إن استمر في لبسه، أو حتى إن كان الأمر صعب عليه بسبب العمل والسفر وهذا للرجال والنساء على .السواء
o
- الزيارات : 4364
- المشاهدات : 3857