هل يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر من ذي الحجة

مع دخول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يكثر السؤال حول: هل يجوز الجَمع بين نية القضاء ونية صيام العشر من ذِي الحجة، وذلك لمن أفطر في رمضان وعليه قضاء هذه الأيام وجوبا سواء كان لعذر مرض أو حيض أو نفاس.

وفي هذا الموضوع سوف نبين لكم آراء العلماء فيمن أراد صيام التطوع في العشر الأول من ذِي الحجة بنية قضاء أيام رمضان، ويتساءل هل سيأخذ أجر صيام التطوع في هذه الأيام خصوصا يوم عرفة ويكون قد قضى ما عليه من أيام وهل يصح هذا الأمر وجمع النية أم لا.

قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز الجَمع بين نية القَضاء والتطوع في الصوم لأيام العشر مِنْ ذِي الحجة، موضحة في إجابة على هذا السؤال أنه من صام 10 أيام من ذي الحِجة بنية القضاء والتطوع فقد جميع بين عبادتين في نية واحدة.

اقرأ أيضا: تكبيرات ذي الحجة كاملة مكتوبة وصيغة التكبير الواردة في العشر الأوائل

يرى المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، الدكتور مجدى عاشور، إنه يجوز الجَمع بين صيام القَضاء والعشر من ذي الحِجة، معتبرا أن صيام النافلة يدخل تحت صوم الفريضة، وبذلك فإنه يجوز جمع نية صيام القضاء مع عشر ذي الحِجة كما يجوز الجمع في الست من شوال.

وأضاف يجوز جمع نية صوم ذي الحِجة مع القضاء لمن أفطر في رمضان بعذر شرعي وهذا القول هو قول الكثير من العلماء في الإجابة على من يصوم العشر من ذي الحِجة بنية الجَمع بين صِيام قضاء رمضان وعشر ذي الحِجة.

اقرأ أيضا: فضل العشر الأوائل من ذي الحجة وأفضل الطاعات في عشر ذي الحجة

نشر موقع إسلام ويب فتوى تخص حكم الجمع في صِيام العشر من ذِي الحِجة بنية القَضاء لما أفطره في رمضات، وأجاب علماء موقع إسلام ويب على الفتوى على النحو التالي:

• "حكم الجمع في صِيام العشر من ذِي الحجة بنية قضاء أيام رمضان جائز، لكنه من الأفضل أن يصوم المسلم أيام قضاء رمضان بمفردها وأيضا صوم عشر ذِي الحِجة بمفردها".

واعتبرت الفتوى أن قضاء أيام رمضان في نفس أيام عشر ذِي الحجة الأوائل بما فيهم يوم عرفة قد أجازه العلماء لأنه جمع بين عبادتين عبادة النافلة وعبادة الفريضة وهاتين عبادتين جائز الجمع بينهما، الجمع بين النافلة والفريضة في الأيام الأوائل من عشر ذِي الحِجة كما قال العلماء.

وأخيرا فإن إجابة السؤال: هل يجوز الجمع بين نية القَضاء وصوم عشر شهر ذي الحجة هي:

• "نعم يمكن الجمع بين نية صوم العشر من شهر ذي الحجة بنية القضاء لما فاته في رمضان.

هناك رأي يرى أصحابه أنه من الأفضل صيام العشرة الأيام الأولى من شهر ذي بنية منفردة وأيضا صيام كفارة اليمين أو قضاء رمضان بنية منفردة، وهذا هو رأي لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية.

وبهذا يكون من المستحب عدم الجمع بين الصيام بنيتين وإفراد قضاء رمضان بنية مستقلة، تقربا إلى الله والإكثار من الصوم حبا في التقرب إلى الله واقتداء سيدنا رسول الله النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.