معنى لا ينهزه إلا الصلاة في حديث صلاة الرجل في جماعة

يتساءل كثيرون عن معنى لا ينهزه إلا الصلاة في الحديث النبوي الشريف عن فضل صلاة الجماعة على الصلاة منفردا في البيت، ويوضحه مستجاب في هذا التقرير.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه، بضعا وعشرين درجة، وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة، لا ريد إلا الصلاة، فلم يخط خطوة إلا رفع له درجة، وحط عنه بها خطيئة".

ومعنى كلمة ينهزه في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: أي لا ينهضه ويقيمه، والمراد يخرجه.

ذات صلة: استخدم البخاري في جمع الأحاديث منهجا علميا فما هي ملامحه؟

وفي هذا الحديث النبوي الشريف حث على التزام العبد المسلم بصلاة الجماعة في وقتها بالمسجد ببيان أفضليتها عند الله سبحانه وتعالى على غيرها، وما يحصله الفرد من المداومة على هذا الفعل.

وكما أخبرنا الصادق المصدوق عليه وآله وصحبه الصلاة والسلام الصلاة هي عماد الدين وركنه الثاني بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فلا يستقيم إسلام المنتسب لدين الإسلام إلا بها، وقال ربنا جل وعلى في كتابه الكريم "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا"، وفي هذا الحديث لم يؤكد فقط على أهمية أداء الصلاة في وقتها وإنما في جماعة بالمسجد.

اقرأ أيضا: رتب البخاري كتابه الجامع الصحيح على أبواب الفقه وضح ذلك.. الإجابة

وقال ابن حجر العسقلاني في تفسير هذا الحديث أن مقتضاه أن الصلاة في المسجد جماعة تزيد على الصلاة في البيت وفي السوق جماعة وفرادى، وقوله "بضعا وعشرين درجة"، ورد في الأحاديث أنها سبع وعشرين درجة.

وقوله: "وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء" وقوله "ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة، لا يريد إلا الصلاة"، فهذا تنبيه على الإخلاص وابتغاء وجه الله تعالى بخروجه من بيته للصلاة.

قد يهمك: الدروس المستفادة من غزوة حنين والطائف إجمالا وتفصيلا