هل يجوز صيام يوم المولد النبوي الشريف؟ الحكم بالأدلة

تتعدد مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فالبعض يتعبدون بالصوم في هذا اليوم، فما حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف؟

ويجيب موقع مستجاب على سؤال هل يجوز صوم يوم المولد النبوي الشريف؟ وهل الصيام في هذا اليوم يشبه صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين من كل أسبوع لأنه اليوم الذي ولد فيه؟

بحلول اليوم الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجري، وهو موعد ذكرى المولد النبوي الشريف على أكثر الأقوال، يتجدد السؤال حول إن كان يجوز صيام يوم مولد الرسول أم لا؛ لأن المسألة محل خلاف نوضحه تاليا:

ورد في صحيح مسلم من حديث أبو قتادة الحارث بن ربعي أن النبي عليه الصلاة والسلام سئل عن صوم يوم الاثنين، قال: "ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت، أو أنزل علي فيه"، وفيه بيان فضل التعبد بالصوم في يوم الإثنين.

وبنى بعض أهل العلم عليه فتاوى تجيز الاحتفال بمولد محمد عليه وآله وصحبه الصلاة والسلام، والصوم في تلك المناسبة أيضا.

الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله قال إن الحديث لا يدل على جواز احتفال المسلمين بميلاد الرسول، وإنما لبيان فضل صيامه، ودليله أنه لما سأل عن صيام الإثنين والخميس قال: "إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم".

ويوضح الرأي أكثر ما قاله عضو هيئة كبار العلماء السابق بالمملكة العربية السعودية، الدكتور صالح الفوزان، بأنه لا يجوز صيام 12 ربيع الأول، وإنما الجائز فقط صوم الاثنين من كل أسبوع.

ويوافق هذا فتاوى مصورة لبعض علماء الأزهر لا يجيزون صيام يوم المولد النبوي الشريف إلا لمن اعتاد من المسلمين صوم الاثنين ومعه الخميس أسبوعيا.

ذات صلة: أجمل دعاء يوم المولد النبوي الشريف مكتوب وبالصور

لدار الإفتاء المصرية رأي مغاير في تلك المسألة، يقول مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، الدكتور محمد وسام، إن صيام هذا اليوم ليس بدعة، فهو جائز وفضله بفضل ما وقع فيه من حدث عظيم.

ويشير إلى أن بعض الفقهاء ذهبوا إلى أن الإفطار فيه أفضل باعتباره يوم عيد، أي يوم مولده صلى الله عليه وسلم.

مفتي الجمهورية السابق، الدكتور علي جمعة، عد حكم صيام يوم عيد المولد النبوي كما عاشوراء، قائلا إن كل أعياد وأفراح المسلمين مرتبطة بالعبادة، فلا انفصال في الإسلام بين الحياة والعبادة.

قد يهمك: حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والتهنئة بمولد النبي

الفتوى الرسمية الصادرة عن لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، مفادها أنه من الجائز صوم يوم المولد النبوي الشريف حتى ولو لم يوافق يوم الاثنين.

وقالت إن الصيام من العبادات الطيبة التي تصح أن تكون من مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف؛ تقربا إلى الله عز وجل في موطن النعمة هذا، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضا: أجمل صور عن المولد النبوي الشريف وبطاقات تهنة بمناسبة المولد