- الرئيسية
- إسلاميات
- فتاوى وأحكام
- حكم أكل الضفدع.. رأي المذاهب الأربعة وسبب التحريم
حكم أكل الضفدع.. رأي المذاهب الأربعة وسبب التحريم
يسأل مسلمون عن حكم أكل الضفدع، فبالرغم من أن هذا النوع من المأكولات غير شائع في الوطن العربي والأمة الإسلامية، قد يصادف المسلم حين زيارته لإحدى الدول الغربية أن أهلها يأكلون كائنات مستغربة لدينا، مثل الضفادع والتمساح وأسماك القرش حتى وأنواع غريبة مثل السلحفاة.
وقد بين أهل العلم من الفقهاء حكم أكل الضفادع، حيث الشريعة الإسلامية من خلال كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فصلت لنا ما يجوز أكله من الحيوان والطير وما لا يجوز.
ويجيب موقع مستجاب على سؤال هل يجوز أكل الضفدع أم لا، بالدليل من السنة، وأقوال العلماء فيه، مع تبيان سبب التحريم عند أصحاب هذا الرأي.
حكم أكل الضفدع في الإسلام
أكل الضفدع منهي عنه، حيث القاعدة الفقهية أن كل ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله لا يحل، وكل ما نهى عن قتله لا يحل، وقد نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام عن قتل الضفدع والهدهد والصرد، فهذه الأصناف من الحيوانات والطيور لا يجوز أكلها لأن الرسول نهى عن قتلها.
وهذا الرأي نقلا عن عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وهيئة كبار العلماء السابق، الشيخ الدكتور صالح الفوزان رحمه الله، والذي يشير أن دليل النهي عن أكل لحم الضفدع ما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد في المسند عن عبد الرحمن بن عثمان قال: "ذكر طبيب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم دواء وذكر الضفدع يجعل فيه، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الضفدع".
حكم أكل الضفدع إسلام ويب
الموقع الإسلامي الشهير أورد الرد على السؤال إن كان أكل الضفادع حلال أم حرام في فتوى شملت الضفادع والتماسيح معا، مع نوع من أسماك البحر المفترسة.
وجاء رأي الموقع موافقا لما أجمع عليه العلماء بأنه يحرم، وذلك لأن الضفدع حيوان من التي نهى المصطفى صلى الله عليه وسلم عن قتلها، واستدلوا بحديث عن سهل بن سعد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم: "نهى عن قتل خمسة: النملة والنحلة والضفدع والصرد والهدد".
ذات صلة: حكم أكل التمساح.. الفصل في هل لحمه يجوز وحلال أم حرام
حكم أكل لحم الضفادع عند المذاهب الأربعة
دار الإفتاء المصرية قالت إنه قد اختلف العلماء في حكم أكل الضفادع، حيث حكم أكل الضفدع عند المالكية يختلف تماما عن حكم أكل الضفدع عند الشافعية، وكذا حكم أكل الضفدع عند الحنفية والحنفية.
واستعرضت الدار ماهية هذا الخلاف فقالت إن الجمهور ذهب لتحريم أكل ضفدع أو أي من البرمائيات المشابهة، استنادا إلى قاعدة النهي عن أكل ما حرم قتله.
القول الثاني والذي رأى جواز تناول الضفادع هو عند المالكية، وقد أخذوا بعموم قول الله تعالى: "أحل لكم صيد البحر وطعامه"، ولعموم قول حديث النبي: "هو الطهور ماؤه الحل ميتته".
سبب تحريم أكل الضفدع
بيّن لنا العلماء الحكمة من تحريم أكل بعض الحيوانات والطيور، فيكون إما لاحترامه لقلة ضرره أو لحرمة لحمة كونه مما تأكل النجاسة أو ما في حكمها.
والضفادع لتحريمها حكمة خاصة نستخلصها من حديث عن ابن عمرو بن العاص، فقد روى البيهقي بإسناد صحيح موقوفا عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: لا تقتلوا الضفادع فإن نقيقها تسبيح. وقد رواه الطبراني في الأوسط والصغير مرفوعا.
حكم أكل الضفدع ابن باز
وللشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله فتوى مقتضبة في الإجابة على سؤال هل أكل الضفادع حلال أم حرام، فقال إن حكم قتل الضفدع محرم، وعليه فهو منهي عن أكله.
إذا الخلاصة أن الاختلاف حول الحكم الشرعي لأكل الضفدع ليس بالكبير، فمنهم من أجاز ومنهم من منعه نعم، ولكن الإجماع أنه حرام لأنه منهي عن قتله، والنهي هذا ليس قاصر عن الأكل فقط فيشمل التداوي به لحديث النهي عن قتله والقاعدة الفقهية التي تحرم التداوي بالمحرم.
- الزيارات : 12837
- المشاهدات : 13103
- Amp : 270
- التعليقات
- الفيس بوك
- Disqus