- الرئيسية
- إسلاميات
- فتاوى وأحكام
- حكم تجنيد النساء وعملها بالشرطة المطلق وفي أماكن تحتاجها كالحرم
حكم تجنيد النساء وعملها بالشرطة المطلق وفي أماكن تحتاجها كالحرم
تترك الدول الإسلامية التجنيد الإجباري للنساء كما يحدث في بعض بلاد الغرب غير المسلمة، وتعمد إلى الاعتماد على الرجال في إيجاد القوة البشرية للتواجد بين صفوف القوات المسلحة أو الأمن والعمل الشرطي؛ للذب عنها خارجيا وتحقيق الأمان والسلام الداخلي.
ومع تغير الزمان واتساع رقعة تواجد سكان الدول الإسلامية وخروج المرأة للعمل وغيرها تستدعي بعض المواقف تواجد امرأة، حتى لا تتعامل المرأة إلا مع مثيلتها، حتى أن بعض الأمور يستحيل القيام بها من جانب رجل كأعمال التفتيش.
وتفتح المؤسسات الأمنية في بعض الدول العربية في كل عام باب التحاق النساء بها، وغالبا ما يكون في أعمال تقتصر على السلك الطبي أو التأمين النسائي.
ويبين موقع مستجاب الحكم الشرعي في تجنيد النساء، من أقوال العلماء، ونجيب على سؤال إن كان الأمر عام أن أن هناك حالات فيها استثناء مثل تأمين الحرم.
حكم تجنيد النساء في الحرم
الشيخ صالح الفوزان في رده على هذا السؤال، قال إنه لا يجوز تجنيد المرأة بأي حال من الأحوال، أما أنها تخرج مع الجنود لمداواة الجرحى وسقي الماء للغزاة فلا بأس بذلك، وقد كانت بعض الصحابيات رضوان الله عليهم يخرجن مع الرسول صلى الله عليه وسلم لتأمين الماء وتضميد الجرحى ومداواتهم، أما أنها تجند فلا يجوز هذا، فلا تجند في القتال أو الأمن أو غيرهما.
واحتج الشيخ في فتوى عدم جواز تجنيد النساء بأن المرأة عورة وضعيفة ولا تقدر على ما يقدر عليه الرجل من الصبر والجلد والقوة ولا يحصل بها المقصود، مضيفا أن الشيء الخاص بالنساء لا بأس فيه.
هل يجوز تجنيد النساء مطلقا؟
يقول رئيس لجنة الإفتاء السابق بالأزهر الشريف، الدكتور عطية صقر، إنه إذا كان هناك اتفاق على وضع الشخص المناسب في المكان المناسب فإن أعمال الحرب والأمن أولى أن يليها الرجال، ولكن عند الضرورة أو الحاجة لا مانع من قيام المرأة بأعمال في هذين المجالين تكون بعيدة عن الأخطار بكل أنواعها سواء الجسمية أو الخلقية أو غيرها ومع الحفاظ على كل الآداب الشرعية المعروفة.
وأضاف في رده على سؤال هل يجوز تجنيد امرأة؟، إن الجهاد لم يفرض على الرجال، وذلك تخفيفا عليهن وصيانة لهن من الأخطار وما قد يمس كرامتهن.
ذات صلة: إجابة سؤال ذهاب المرأة لصالات الألعاب الرياضية المختلطة
دليل تحريم تجنيد المرأة
واستدل صقر بحديث نبوي شريف، عندما سألت أم المؤمنين عائشة رسول الله أن تجاهد كالرجال فقال لها صلى الله عليه وسلم: "لكن أفضل الجهاد حج مبرور" رواه البخاري.
وأشار أن النبي كان لا يأذن لهن في الخروج للجهاد سوى في أضيق الحدود وفي أعمال خفيفة كسقي العطاش ونقل المرضى وإسعافهم، مع حملهن للسلاح للدفاع عن أنفسهن عند الضرورة.
قد يهمك: حكم خدمة المرأة لزوجها ولأهل زوجها بالتفصيل
حكم عمل المرأة في الشرطة
وقال الشيخ إن للمرأة العمل في مجال الشرطة، ولا بأس به عند الحاجة وحين تكون هناك ضرورة، كأن تقوم بأعمال إدارية أو صحية تتناسب مع استعداداها مع الحفاظ على كمل الآداب وعدم إهمال الواجبات الأساسية في الأسرة.
ويشترط أهل العلم عند تجنيد النساء بتلك الطريقة فقط أن تنفصل عن الرجال تماما في العمل، بحيث يعملن لوحدهن وتقوم بأعمال إدارية وكتابية ونحوه في وزارة الدفاع أو الداخلية أو أي وزارة أخرى.
ورأيهم أنه لا يجوز تجنيد النساء إجباريا لأنها ستنقطع عن أهلها وتجلس أياما خارج البيت وتسافر مع الاختلاط بالرجال من أجل العمل ولتعليمها، وهو من المحرمات في الإسلام.
والخلاصة أن إجماع العلماء المعاصرين جاء بأن تجنيد النساء في الجيش منكر؛ لأن فيه سفر من غير محرم، ومخالطة للرجال، وهذا كله محرم.
اعرفي أيضا: حكم الحج بدون محرم ومن هو محرم المرأة في الحج
حكم تجنيد النساء إسلام ويب
الموقع الإسلامي الشهير له رأي آخر في حكم عمل المرأة في المجال العسكري، ففي إجابته على السؤال الذي ورد إليه حول حكم تجنيد المرأة في الجيش دون تحديد نوع العمل الذي ستكلف به قال إنه ليس من التشبه بالرجال ولم ينكره أو يحرمه.
وجاء في الفتوى أنه يجوز تجنيد النساء في المجال العسكري بشرط الالتزام بالحجاب الشرعي، وعدم الاختلاط بالرجال، وعدم لبس لباس يخص الرجال، وألا تتبرج، وأن تحذر من الخلوة المحرمة.
- الزيارات : 5261
- المشاهدات : 5415
- Amp : 200
- التعليقات
- الفيس بوك
- Disqus