- الرئيسية
- إسلاميات
- دليل المسلم
- من مقتضيات شهادة أن محمدا رسول الله إجمالا وتفصيلا
من مقتضيات شهادة أن محمدا رسول الله إجمالا وتفصيلا
مقتضيات شهادة أن محمدا رسول الله هي معناها على وجه الحقيقة والأمور التي يلتزم العبد بها عند النطق بتلك الكلمة، فهي ليست جملة تردد باللسان فحسب، ولكن لها متطلبات والتزامات على كل مسلم.
وقد أخبرنا الله عز وجل والرسول بنفسه بمقتضيات شهادة أن محمدا رسول الله، والتي هي الجزء الثاني من الشهادة الممثلة لأصل التوحيد.
وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أول ركن من أركان الإسلام، ولا يكفي قولها باللسان فقط، بل هناك مقتضيات لها وتكليفات.
ويوضح موقع مستجاب مقتضيات شهادة أن محمدا رسول الله إجمالا، ويستعرض شرحها بالتفصيل مع الدليل عليها من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
مقتضيات شهادة أن محمدا رسول الله
مقتضيات شهادة أن محمدا رسول الله إجمالا خمسة، وهي: محبته محبة مقدمة على جميع المخلوقين، وطاعته فيما أمر به، والانتهاء عما نهى عنه، وتصديق كل أخباره، وألا يعبد الله إلا بما شرع الرسول صلى الله عليه وسلم، والتفصيل كالتالي:
أن يحبه فوق محبة كل محبوب من الخلق: أي تكون محبة النبي مقدمة على النفس والمال والأهل والولد والتجارة وكل الناس، كما قال الله سبحانه وتعالى: "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين"، وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين"، وفي صحيح البخاري بلفظ "حتى أكون أحب إليه من نفسه".
أن يطاع في كل ما يأمر به: وهو مبني على أول مقتضى، فادعاء الحب وحده لا يكفي، ولكن لابد من عمل يدل على صدق المحبة، وهو الاتباع للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، فيقول الحق سبحانه وتعالى: "وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله"، وقد قرن الله طاعته جل في علاه بطاعة الرسول في آيات كثيرة من القرآن الكريم، وأخبر أن طاعة النبي من طاعة الله كما نص محكم التنزيل "من يطع الرسول فقد أطاع الله".
ذات صلة: أركان لا إله إلا الله إجمالا وتفصيلا ودليلها من القرآن
أن ينتهى عن كل ما نهى عنه: وفيما يخص الانتهاء عما نهى عنه فالرسول الكريم ملا نهى عن عدة أمور أخطرها الشرك وبينها الزنا والكذب والغش فيجب تركها.
أن تصدق أخباره كلها سواء أكانت ماضية أو مستقبلة أو موجودة بغير مشاهدة ولا معاينة: تتضمن سنة المصطفى من أحاديث أخبار نقلها إلينا بعضها ماضية وبعضها مستقبلة وبعضها موجودة مشاهدة وغير مشاهدة، فيجب على من شهد أنه رسول الله أن يصدق كل أخباره بدون تردد.
أن يعبد الله طبقا لما جاء به من الحق والهدى: لأن الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العبادة إلا ما كان موافقا لما جاء به النبي، فقد ورد عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"، أي مردود على صاحبه غير مقبول منه.
- الزيارات : 935
- المشاهدات : 916
- Amp : 38
- التعليقات
- الفيس بوك
- Disqus