تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بالنذير العريان دليل على ماذا؟ الجواب

شبه النبي صلى لله عليه وسلم نفسه بالنذير العريان في حديث شريف، فرق فيه الصادق المصدوق بين من اتبع الهدي الذي أرسله الله عز وجل به وبين من أعرض عنه، وفي هذا التشبيه دلالة على واحدة من مواقف الهادي تجاه أمته.

وقد روي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوما فقال: يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق".

ويفصل موقع مستجاب الإجابة على سؤال تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بالنذير العريان دليل على ماذا، مع استعراض سريع لشرح الحديث ومعناه.

تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بالنذير العريان دليل على شفقة الرسول على أمته، فحين نتعرف على المقصد من وصف المنذر بالعريان – بضم العين – نفهم كيف أن المصطفى أراد أن يحذرنا من أمر جلل لرحمته بنا نحن أمته.

وفي هذا الحديث يريد رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه أن يضرب مثلا بنفسه، فشبه نفسه برجل رأى جيشا وقد أقبل على قريته أو قبيلته محذرا إياهم من شدة الخطر المقبل عليهم؛ لينجوا جميعا.

قد يهمك: حملة تعريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم مكتوبة ومصورة

واستخدم لفظ النذير العريان هذا لأن فيه تشبيه بما يفعله الرجل إن اكتشف أن خطرا شديدا يحيط بقريته، فيقبل عليهم وقد خلع عنه قميصه وأخذ يلوح به بشدة لينصتوا إليه ويعلموا بما جاء به بقصد نجاتهم جميعا.

ويستكمل الرسول عليه الصلاة والسلام التشبيه بأن طائفة من قوم الرجل إن أطاعوه وساروا بالليل حتى لا يشعر بهم العدو فنجوا، أما من كذبوه فأصبحوا على إغارة العدو عليهم فهلكوا.

ويختتم النبي الحديث بالربط بين المثال ودعوته، ليبين أن مثل الفرقة الأولى كمثل من أطاع النبي وصدق رسالته واتبع هديه، والفرقة الثانية مثلها كمثل من كذب الرسول وما جاء به من رسالة الحق والتوحيد.