تواصل يستعرض قصة بتر قدم علي الناصر من أجل حياة أفضل (فيديو)

o

استعرض برنامج تواصل المذاع على شاشة قناة الرسالة الفضائية في حلقة اليوم الجمعة، قصة لشاب اضطر الأطباء إلى بتر قدمه من أجل عيش حياة أفضل، وهو علي الناصر الذي حظي باهتمام بالغ خلال الفترة الأخير بعد المقاطع التي نشرها على حساباته وقام أخوه بتصويرها.

وبدأ علي في رواية قصته قائلا إنه كان مثل أي شاب في عمر السادسة عشر ومحب لكرة القدم، وفي يوم من الأيام بعد مباراة لاحظ انتفاخ في قدمه اليمنى وتوقع أن يكون شدا عضليا أو ما شابه، وعلى مدار الأيام زاد حجمه حتى لاحظت أمه، وذهب إلى مستوصف للكشف عن تفاصيل حالته.

وحكى أن الأطباء قاموا بعمل أشاعة على القدم لتبين ما جرى لها بصورة دقيقة إلا أنهم لم يحصلوا على إجابة، ونصحوه بالذهاب إلى مستشفى أكبر، وعندما عاد إلى المنزل لم يستجب لنصحهم ومرت فترة ازداد فيها حجم القدم كثيرا فحجز والده موعد في المستشفى، وبعد إجراء الأشعة اكتشفوا أنه ورم.

أخذ الأطباء عينة من القدم وتأكد لهم بالفعل أنه ورم وبدأوا برنامج العلاج بالكيماوي والتي يعدها المرحلة الأصعب في رحلته، مشيرا إلى أن أهله لم يخبروه بالأمر بصورة مباشرة وإنما لمحوا له وتقبل ذلك بالفعل، وأيقن أنه مقدر من الله ويمكن التغلب عليه مثل أي داء مع الدعم المعنوي وتهيئة الجو الأسري.

وروى تجربته مع الكيماوي التي وصفها بالمتعبة، قائلا إن أضرارها تلخصت في فقدان الشهية والنفسية المتقلبة جدا، بالإضافة إلى تغيرر الملامح وفقدان الشعر ما جعله في حالة سيئة لمدة ثلاثة شهور، حيث لم يستجب الجسد للعلاج، وبعد الرجوع إلى الأطباء قالوا إن الحل الوحيد والصحيح هو البتر.

وقال إنه لم يتوقع في يوم من الأيام أن تبتر قدمه، ومع الوقت أدرك أن كل شيء يصير في الحياة قدر ومكتوب ويجب التعايش معه حتى وإن كان الواقع صعب، وأن مهما صار لك سيأتي الخير لا محالة، وهو ما ساعده على التقبل.
وأضاف أنه سافر للعلاج بالخارج وتحديدا في أمريكا وكان عنده أمل في الاستغناء عن فكرة البتر والاعتماد على علاج آخر إلا أن الأطباء عجلوا بالعملية حتى لا ينتشر المرض.

وتابع إنه بعد العملية بدأ في تركيب الطرف الصناعي ويدربه على استخدامه متخصص في المستشفى، والآن هو يعيش حياة طبيعية ويعد مثالا لكل الشباب في مثله ويفخر به والده الذي وصفه بالمحارب.