دعاء زيارة البقيع.. 6 صيغ من السنة مكتوبة وصور

يشرع للملسمين ترديد دعاء زيارة البقيع عند التواجد بالمدينة المنورة، وقد علمنا الهادي البشير صلوات ربي وسلامه عليه ما يقال عند التواجد بالبقيع أو المقابر عموما.

ونمهد أولا بأن بقيع الغرقد هو مقبرة أهل المدينة المنورة، اختارها لهم رسولنا عليه الصلاة والسلام، بعد أن هاجر من مكة للمدينة، وهو مكان دفن أكثر الصحابة رضوان الله عليهم.

والبقيع في اللغة تعني أي أرض رخوة، وفي المدينة أكثر من بقيع، مثل بقيع الزبير وبقيع الخيل، والناس من المسلمين وغير المسلمين يتوخون الأرض الرخوة للدفن، فالنبي اختار تلك الأرض كمقبرة لأهل المدينة.

وثبت عن الرسول زيارة البقيع والدعاء لأهله، وسنتعرض للحديث الشريف وما ورد فيه من الدعاء، ولكن أولا لنعلم أن الأمر للرسول بزيارة البقيع مرسلا مع جبرائيل عليه السلام فيه بيان لمكانة الصحابة الذين دفنوا في هذا المكان، سواء من المهاجرين أو الأنصار، فيجب لمن زاره أن يتأدب في هكذا موضع.

ويستعرض موقع مستجاب أدعية زيارة قبور البقيع من السنة كما ورد في الأحاديث النبوية، وما يقوله المسلم بداية من السلام عليهم حتى الترحم عليهم.

جاء في صحيح مسلم في كتاب الجنازة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الحديث الطويل الذي أوله "ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني"، وفيه أن الرسول خرج ليلا فتتبعته عائشة حتى حل بالبقيع، ولما سألته أجابها بأن قد نزل جبريل وقال له: "إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم" قالت: قلت كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: قولي "السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون".

والسنة أن أول ما يقوله المسلم عند زيارة قبور أهل البقيع السلام، ثم يترحم عليهم بالأثر المذكور أو بأي مما يلي:

• "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غدا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد".

• "السلام عليكم يا أهل القبور ويغفر الله لنا ولكم، أنتم لنا سلف، ونحن بالأثر".

• "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، أنتم لنا فرط وإنا بكم لاحقون، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم".

jpg

62 KB

45

اغلاق

تحميل

jpg

57 KB

14

اغلاق

تحميل

تناول الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله مسألة الدعاء في البقيع في رده على سؤال حول حقيقة وجوب فرضية زيارة المسجد النبوي عند أداء المسلم الحج أو العمرة، وإن كان التخلف عن أداء هذا ينقص الأجر.

وقال ابن باز إن زيارة مسجد النبي من السنة وليس من الواجبات، ولا تتعلق بالحج أبدا لأنها مشروعة طوال السنة، وهو من المساجد التي تشد لها الرحال في الإسلام مع المسجد الحرام والمسجد الأقصى.

وأضاف الشيخ أن زيارة مسجد النبي والصلاة في الروضة الشريفة والتسليم عليه وعلى صاحبيه مشروعة، كما يشرع أيضا زيارة البقيع؛ من أجل السلام على المدفونين هناك، وأشار أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه إذا زاروا البقيع أن يقولوا أحد الدعائين التاليين:

• "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية".

• "يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد".

ذات صلة: دعاء دخول المقابر وحكم زيارة القبور ووضع زرع على القبر

ولمن يزور البقيع عليه اتبع أداب زيارة القبور، فكونها من الأعمال المستحبة لما فيها من أخذ العبرة والعظة والذكرى والتفكر في أحوال أهل القبور، يلزم العبد بأن يأتي بأن يليق بهذا المقام.

التأدب داخل المقبرة يكون بعدم رفع الأصوات والنياحة والبكاء، والابتعاد عن التبرك أو التمسح بالقبور أو طلب الشفاعة والدعاء من الأموات مهما كانت مكانتهم وقدرهم، كما يكره المشي على القبور أو الجلوس فوقها.