هل يجوز صلاة الاستخارة بعد الوتر وما الوقت الصحيح لأدائها

أحكام فقهية- مستجاب

هل يجوز صلاة الاستخارة بعد الوتر.. سؤال يطرحه الكثير من المسلمين عبر مواقع البحث المُختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي، إذ تُعد صلاة الاستخارة من الأمور المُستحبة والتي وردت عن نبينا محمد-صلّى الله عليه وسلم-، حيثُ إنها وصل من وصال الله تبارك وتعالى للعبد، فهي أداة قوية أعطانا الله إياها لنسأله الهداية في كل الأمور.

أجمع علماء الإسلام على أن صلاة الاستخارة سنة وصحتها من حديث جابر رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمهم السور من القرآن، قال: "إذا هم أحدكم بالأمر فليقضى" ثم يصلي ركعتين من غير الفريضة ثم يقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (تسمي حاجتك)‬ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ".

اقرأ أيضا: كيفية صلاة الشفع والوتر وفضلها وهل يجوز الجمع بين الشفع والوتر

ويمكنك أيضًا أن تدعو ما شئت وما يحلوا لك من الدعاء، فكل الدعاء محبوب عند الله- عز وجل-، واعلم أنَّه تبارك وتعالى يُحبّ العبدُ اللحوح، أي الذي يُكرر في طلبه.

تجوز صلاة الاستخارة بعد الوتر وقبله؛ لأنّ صلاة الاستخارة جائزة في كل وقت إلا في الأوقات المنهيِّ عن الصلاة فيها.

ويجب ألا نتردد في صلاة الاستخارة قبل أن نتخذ أي خيار في حياتنا، كبير أو صغير. في أي وقت يتخذ فيه المسلم قرارًا، عليه أن يطلب الهداية من الله وحكمته. الله وحده يعلم ما هو الأفضل لنا، وقد يكون هناك خير فيما نرى أنه شر، وشر فيما نرى أنه خير.

الاستخارة تعني طلب حكمة الله المطلقة في مسألة الخلط مع الأمل في توجيه المرء نحو ما هو خير له، ومن المهم من أن نقوم بهذه الصلاة بإخلاص.

اقرأ أيضا: كيف أعرف نتيجة الاستخارة؟.. نصائح للتأكد من نتيجة الاستخارة بكل دقة

أمَّا فيما يخص بصلاتها بعد الوتر، فجائزٌ شرعًا ولا خلاف على ذلك، فصلاة الاستخارة ليس لها وقتٌ محددٌ، عدًا أوقات النهي التي يُنهى الصلاة فيها مطلقًا.

نعم يجوز صلاتها بعد الوتر، فقد أجمع العلماء على أنَّه لا وقت لصلاة الاستخارة، ولابد من إخلاص النيّة عالمين في قلوبنا أن الله وحده هو الذي يستطيع أن يمنحنا الإرشاد الذي نسعى إليه، ونعقد العزم على اتباع الإرشاد الذي يقدمه لنا، حتى لو كان يتعارض مع رغباتنا الخاصة.

يجوز، والاستخارة ليست ركعتين فقط من الصلاة، بل هي ركعتان مصحوبة بدعاء محدد بعدها، إذا لم يكن شخص ما في وضع يسمح له بأداء الصلاة، فيجب اتخاذ الدعاء فقط كخطوة كافية ولكن الاستفادة الكاملة لا يمكن تحقيقها إلا عندما يعمل الشخص وفقًا للحديث.

أجمع علماء الإسلام على أن صلاة الاستخارة سنة ويجوز صلاتها في أي وقت، فهي على عكس الصلوات الخمس، التي لها أوقات محددة، ليس هناك وقت محدد لأداء صلاة الاستخارة، حيث يمكنك أداؤها في أي وقت من اليوم باستثناء الأوقات المحرمة وهي:

- من بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس.

- قبل صلاة الظهر بحوالي 5 دقائق عندما تكون الشمس في زوالها حتى تتجاوزها.

- بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس.

وعن تساؤل البعض على جواز صلاة الاستخارة بعد المغرب، فقد أجمع فقهاء المسلمين على صلاة الاستخارة في كل الأوقات، عدا أوقات النهي، كما ذكرنا أعلاه.