حديث عن بر الوالدين.. آيات قرآنية وأحاديث نبوية عن الإحسان للأبوين

دليل المسلم- مستجاب

يعد حديث من أحق الناس بحسن صحابتي هو أشهر حديث عن بر الوالدين، لكن هناك الكثير من الأحاديث والآيات القرآنية عن بر الوالدين وطاعتهما.

ويعد بر الوالدين من الطاعات التي أمرنا الله بها بعد عبادته مباشرة، ولذلك فإن التقصير في حق الوالدين يحاسب عليه الله في الدنيا والآخرة، وكما يقال: "افعل ما شئت فكما تدين تدان".

وإذا كان الإنسان بارا بوالديه في الدنيا فإن أبناءه سوف يكونون بارين به أيضا، وإذا كان الإنسان عاقا بوالديه فسيكون أبناؤه عاقين به، فالجزاء من جنس العمل.

تحرص المدارس على تربية الأبناء على بر الوالدين وحسن معاملتهما منذ الصغر، ولذلك تتضمن المناهج أحاديث وآيات قرآنية عن بر الوالدين.

وكذلك فإنه في الإذاعة المدرسية يحرص المعلمون على تشجيع الطلبة على قراءة القرآن والأحاديث التي تزرع قيمة دينية في نفوس الطلاب.

اقرأ أيضا: من ثمار بر الوالدين في الدنيا والآخرة إجمالا وتفصيلا

-    "سئل النبي عليه الصلاة والسلام أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها. قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين. قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله"

يعتبر حديث من أحق الناس بحسن صحابتي هو أشهر حديث عن بر الوالدين، وهو من الأحاديث التي نربي عليها الأبناء ونفهمهم معانيه، والتي تحث على طاعم الأم والأب وحسن معاملتهما.

-    "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أحق الناس بحسن صَحابتي؟ قال: أمُّك، قال: ثم من؟ قال: أمك؟ قال: ثم من؟ قال: أمُّك، قال: ثم من؟ قال: أبوك"

ويدل هذا الحديث على أهمية طاعة الأم وبرها وطاعة الأب وبره، ولقد كرر النبي طاعة الأم وبرها 3 مرات نظرا لما تبذله الأم من جهد في تربية الأبناء وحملهم وإرضاعهم.

هناك أحاديث أخرى عن بر الوالدين، منها الأحاديث القصيرة ومنها الأحاديث الطويلة، ومن أهم هذه الأحاديث:

-    "رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين"

وهذا دليل واضح على أن الله لن يرضى على أي إنسان لا يبر أباه وأمه، وإذا مات الوالدين ولم يكونا راضين عن ابنهما فإن الله لن يرضى عنه.

يجب على الآباء والأمهات والمدرسة والمجتمع أن يربوا الأطفال الصغيرة على الدين الصحيح وعلى طاعة الوالدين وحسن معاملة الآخرين، وهناك أحاديث قصيرة تناسب مستوى تفكير الأطفال يمكن أن يحفظها في صغره:

-    "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر -كررها ثلاثاً- قالوا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور"

وإلى جانب هذه الأحاديث، هناك آيات قرآنية عن بر الوالدين، والتي يأمرنا الله سبحانه وتعالى بطاعة الوالدين وبرهما، حتى يرضى الله سبحانه وتعالى عنا.

آيات قرآنية عن بر الوالدين:

- "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا - وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا".

- "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"

أحاديث نبوية عن بر الوالدين:

وإلى جانب الأحاديث التي ذكرناها، هناك حديث آخر عن بر الوالدين وهو:

- "قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رغم أنفه -لصق بالتراب كناية عن الذل والمهانة-، ثم رغم أنفُه، ثم رغم أنفُه، قيل: مَن يا رسول الله؟! قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدَهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة" رواه مسلم.