هل يجوز قراءة القرآن وأنا منسدح

أحكام فقهية- مستجاب

الكثير من المسلمين يواظبون على قراءة القرآن، لكن أحيانا يشعرون من التعب أثناء قراءة القرآن وهم جلوس، لكن هل يجوز قراءة القرآن وأنا منسدح أو قراءة القرآن في حالة الاضطجاع أو الاستلقاء

إن قراءة القرآن من العبادات المستحبة، لأن القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى، ويقول العلماء من أراد أن يكلمه الله فليقرأ القرآن، ومن أراد أن يكلم الله فليكثر من الدعاء.

وسوف نتعلم في هذا الموضوع حكم قراءة القرآن وأنا مسندح أو مستلقي، ونعرف الحكم الشرعي لهذه الحالة، وهل يجوز قراءة القرآن أثناء الاضطجاع أو الاستلقاء أم لا.

يقول الشيخ عثمان الخميس إنه لا مانع من قراءة القرآن أثناء الاستلقاء أو والشخص منسدح، إذ إنه يجوز قراءة القرآن في كل الهيئات والأوضاع.

وأضاف في جوابه على سؤال يتعلق بقراءة القرآن والشخص منسدح أن السيدة عائشة قالت إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن وهو في حجرها.

وبذلك يجوز أن يقرأ المسلم القرآن وهو نائم أو مضطجع أو مستلقي أو منسدح ولا مانع من ذلك.

اقرأ أيضا:  صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها فلما انتهى من الصلاة رآها.. ما حكم هذه الصلاة؟

قال العلماء إن قراءة القرآن تعد من أعمال ذكر الله سبحانه وتعالى مثل الاستغفار والتكبير والتهليل والحمد، ويجوز أن يكون المسلم مستلقا وهو يقرأ القرآن كما يجوز أن يكون مستلقيا وهو يذكر الله.

واستشهد العلماء بقول الله تعالى: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ"، وقالوا إنه يدخل في الذكر قراءة القرآن فهو أعظم الذكر.

كما أكدوا أن الوضوء مستحب عند قراءة القرآن لكنه ليس فرضا، لكن يجب أن يكون الإنسان طاهرا عند قراءة القرآن، لأنه لا يجوز قراءة القرآن على جنب.

ورد هذا السؤال إلى موقع الإسلام سؤال وجواب، وجاءت نص الفتوى على النحو التالي:

"لا حرج في قراءة القرآن من المصحف والإنسان مستلقي، وقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتكئ في حجر عائشة ويقرأ القرآن، ولقد قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم يجوز قراءة القرآن مضطجعا ومتكئا.

وقال الشيخ صالح الفوزان: "قراءة القرآن من المضطجع لا بأس بها سواء كان مضطجعًا على السرير أو على الأرض . لا بأس بذلك فيتلو الإنسان القرآن على أي حال كان . قائمًا أو قاعدًا أو مضطجعًا".