حكم خدمة المرأة لزوجها ولأهل زوجها بالتفصيل

أحكام فقهية- مستجاب

ننشر لكم في هذا الموضوع حكم خدمة المرأة لزوجها ولأهل زوجها وأقوال العلماء للإجابة عن سؤال هل يجب على المرأة خدمة زوجها وما هي الأدلة على ذلك وما وحه الاختلاف بين العلماء في هذا الأمر.

إن الإسلام كرم المرأة وأعلى من وضع المرأة، وكما أمر الإسلام المرأة لأن تتزين لنفسها أو لزوجها ولكن تكون حريصة على ألا تهمل بيتها أو زوجها وسوف نسرد لكم آراء العلماء حول هذه القضية بالتفصيل.


حكم خدمة المرأة لزوجها



وهنا يكون السؤال: هل الزوجة مطالبة فقها بخدمة زوجها أم لا.

قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن الإمام أبو حنيفة والإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل، قالوا إن الزوجة ليست مطالبة بخدمة زوجها، مستشهدين بقول الله تعالى: "ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف".

أما الإمام مالك فقال إن الزوجة غير مطالبة بخدمة زوجها، لكن في حالة كان زوجها معسرا لا يمكنه الإتيان بخادم لمساعدة زوجها، فليها أن تقوم بشؤون البيت.

لكن في نفس الوقت، إن الحياة الزوجية مشاركة بين الزوج والزوجة، فيجب أن تتفضل المرأة وتقوم بشؤون المنزل من حيث التنظيف والترتيب وتجهيز الطعام وغير ذلك من الأمور، كما يجب على الزوج مساعدتها في ذلك.

اقرأ أيضا: حكم تنظيف الحواجب وتهذيب الشعر الزائد ومعنى النمص




حكم خدمة الزوجة لزوجها إسلام ويب



لكن في فتوى موقع إسلام ويب، استند العلماء إلى موقف النبي في الحكم بين سيدنا علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة حين اختلفوا على الخدمة وأعمال المنزل.

وأقرت فتوى موقع إسلام ويب، أنه يجب على المرأة أن تخدم زوجها وتقوم على شؤون البيت، مستشهدين بالتالي:

  • "حكم النبي صلى الله عليه وسلم بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين زوجته فاطمة رضي الله عنها حين اشتكيا إليه الخدمة، فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة: خدمة البيت، وحكم على علي بالخدمة الظاهرة"

كما استشهدوا في موقع إسلام ويب في فتوى حكم خدمة الزوجة لزوجها بما ورد عن أسماء بنت أبي بكر:

  • "عن أسماء أنها قالت: كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله، وكان له فرس، وكنت أسوسه، وكنت أحتش له وأقوم عليه".

نص فتوى موقع إسلام ويب من هنا


حكم خدمة الزوجة لزوجها دار الإفتاء المصرية



قالت دار الإفتاء المصرية إن هناك فرقا بين الحياة المستقرة التي تقوم على المودة والرحمة، وبين الحياة التي تقوم على الجفاء والشقاق.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الحياة الزوجية يجب أن تقوم على الحب والمودة دون أن يسأل كل طرف هل هذا العمل واجب أم لا.

وأشارت دار الإفتاء المصرية إن النظر في وجوب خدمة المرأة لزوجها من عدمه يكون فقط عند التقاضي، ولجوء الطرفين للقضاء الذي ينظر في هذا الأمر.

أما خصوصية العلاقة بين الزوجين تحتك على الزوجين أن يتعاملا بحكمة وعطف ومودة ومشاركة بعضهما البعض في كل أمور الحياة ومساعدة بعضهما البعض.

اقرأ أيضا: حكم قراءة الفنجان والكف على سبيل الجد أو للتسلية




ما حكم الدين في خدمة الزوجة لزوجها



قال عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، الدكتور مبروك عطية، عندما أتى الضيوف إلى سيدنا إبراهيم وزوجته فوق السبعين، كانت تطبخ وتخدم، وقال الله عنها: "وامرأته قائمة".

وأشار إلى أن التفاسير قالت إن معنى الآية أنها كانت في خدمة زوجها وضيفه.

وأوضح أنه في باب زواج الرجل لمصلحته في صحيح البخاري، جاء أن سيدنا جابر تزوج امرأة لتخدم أخواته بعد استشهاد والده في أحد، وسأله النبي هل تزوجت بكرا أم ثيب، فقال ثيب، سأله الرسول ولماذا، قال حتى ترعى أخواتي.

كما استشهد مبروك عطية أن السيدة فاطمة بين النبي صلى الله عليه وسلم تغير جلد يديها بسبب الرحى لأنها كانت تطحن الطعام، ذاكرا أن أسماء بنت أبي بكر كانت تذهب لمسافات طويلة لتحضر علف للفرس الخاص بالزبير بن العوام، وعندما أرسل لها سيدنا أبو بكر عبدا لمساعدتها قالت: "أرسل لي أبي من يساعدني فكأنما أعتقني".

وأكد مبروك عطية أن الحياة بين الزوج وزوجته تقوم على المشاركة والمودة والحب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في خدمة أهله، ومع ذلك يجب على المرأة أن تكون في خدمة وزجها والمحافظة على شؤون بيتها لأنها أدرى به من زوجها.

اقرأ أيضا: حكم تربية الكلاب في المنزل للحراسة والصيد والتسلية




ثواب خدمة الزوجة لزوجها



هناك ثواب كبير للزوجة حين تخدم زوجها وتقوم على شؤون البيت، فهي تقتدي بالصحابيات مثل فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وأسماء بنت أبي بكر وغيرهم.

وحين تجدد المرأة النية أن ما تفعله لله فإن الله يبدل أعمالها المنزلية إلى حسنات لأنها تريد من ذلك وجه اللخ وترتجي الأجر الوفير من عند الله.


حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها



قال أهل العلم إنه لا يجب على المرأة أن تخدم أهل زوجها حتى ولو كان العرف يقر خدمة أهل الزوج.

لكن العلماء قالوا إن من باب الفضل أن تخدم المرأة أهل زوجها تفضلا منها وابتغاء لوجه الله الكريم واحتساب ذلك كله لله لأجل الحصول على مزيد من الأجر والثواب.



وأخيرا، يجوز أن تخدم المرأة زوجها وأهله إذا أرادت ذلك وعليها طاعة زوجها لأن طاعة الزوج واجبة شرعاً حسب أقوال الفقهاء وكذلك يجب على الزوج أن يحفظ الحقوق للمرأة ويساعدها في عمل المنزل، وبذلك نكون قد أجبنا على سؤال: هل على الزوجة خدمة أم زوجها أو أهله بشكل عام وأوضحنا وضع المرأة في بيت زوجها وتفاصيل خدمة المرأة في بيت زوجها وسردنا الحكم حسب اختلاف العلماء في هذا الحكم.

o




  • الزيارات : 19789
  • المشاهدات : 14876
  • Amp : 5505
i
  • التعليقات
  • الفيس بوك
  • Disqus
    جاري تحميل التعليقات انتظر من فضلك ..

    مواقع التواصل الاجتماعي

    X