- الرئيسية
- إسلاميات
- فتاوى وأحكام
- حكم العادة السرية للمتزوج.. الفتاوى في لجوء المتزوج إلى ممارسة الاستمناء
حكم العادة السرية للمتزوج.. الفتاوى في لجوء المتزوج إلى ممارسة الاستمناء
دائما ما يتكرر السؤال بخصوص حكم العادة السرية للمتزوج، وترد بشكل مكثف أسئلة حول هل يجوز لجوء المتزوج للعادة وممارسة الأمر باليد لإنزال المني إن كان هناك مانع من قضاء الأمر مع زوجته بالطريقة الطبيعية، حيث يحتاج الرجل إلى أن يمارس هذا الفعل للابتعاد عن الزنا، والمتزوجين في هذا أصناف باختلاف طبيعتهم وأحوالهم، فما الحكم الشرعي والجواب الشافي على هذا السؤال؟ وهل له أضرار سواء يخول الشرع له عمل هذا أم لا؟
وتجدون في هذا التقرير من موقع مستجاب، الجواب على سؤال حكم الاستمناء للمحصن، وإجابة السؤال هل المتزوجين يحل لهم ممارسة العادة السرية باليد في حالة السفر أو غيرها، والحكم لرجل متزوج يريد يسعى لأن يمارس حياته الطبيعية ويقضي وطره ويخرج شهوته بتلك الطريقة بدافع سد باب الشهوة وهو متزوج.
أسباب لجوء الرجل المتزوج للعادة السرية
وأسباب ذهاب الإنسان الذي له زوجة لممارسة العادة السرية متعددة، ويمكن استخراج بعضها من الأسئلة المتكررة على مواقع وبرامج الفتاوى الدينية، فكثيرا ما نجد رجال يطلبون الحكم الفقهي حول هذا الأمر معللين حاجتهم له بأن زوجاتهم أصبحن في انشغال دائم عن تلبية حاجاتهم بعد الوضع، ما يصعب الالتقاء بهن في ظل تلبية طلبات الطفل المولود حديثا.
وتحتل المشكلات الصحية للزوجة مكانا بين أكثر الأسباب التي قد تدفع المتزوجين للجو إلى الاستمناء، فقد تعاني بعد الزواج من أي عوارض مرضية تحول بينها وبين مجاراة الزوج فيما يتعلق برغباته، خاصة إن كانت طبيعته تجعله دائم وكثير الشهوة، أو يكون السبب نفور منها لقلة الاهتمام بما يحفزه على الالتقاء معها فيجد حاله مقبل على العادة السرية.
أما أكثر الأسباب التي ساقها الرجال ذكرا وشيوعا السفر، حيث ابتعاد المرء عن قرينته لفترة طويلة تمنع اللقاء المحلل بينهما تزيد شوقه لقضاء وطره، وحدد الخليفة الثاني لرسول الله، عمر بن الخطاب، الفترة التي يجوز للمرء ترك زوجته فيها في واقعة سماعه لشكوى مرأة خرج زوجها للجهاد الشهيرة، وهذا حكم آخر مرتبط بتلك المسألة، ولكن هل تجاوز المدة له قهرا يخول له ممارسة العادة؟
اقرأ أيضا: حكم خدمة المرأة لزوجها ولأهل زوجها بالتفصيل
حكم العادة السرية للمتزوج
الجواب يتلخص في اتفاق جمهور أهل العلم على كون العادة السرية محرمة، وهذا هو رأي الأحناف والمالكية والشافعية والقول المشهور عند الإمام أحمد رحمه الله، ويستدلون على رأيهم بقوله عز وجل "وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ"، [سورة المؤمنون:5-6]، وكذلك قول رسول الحق عليه أفضل الصلاة والسلام ورواه ابن مسعود رضي الله عنه يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء، إذا حكم الاستمناء والركون للعادة حرام.
وقالوا في تفسيرهم لتلك الفتوى فيما يخص حكم العادة السرية: فأمر النبي عليه الصلاة والسلام بالزواج، ولو عجز عن ذلك أرشدنحو الصوم ولم يرشد بفعل العادة السرية، فلو الاستمناء مباح لكان وضعه ضمن الحلول أو أشار إليه، والطريق هنا مغلق أمام من رغب في تعدي الحدود الدينية التي تقول سبيل إنزال المني الوحيد هو العلاقة الزوجية.
حكم ممارسة العادة السرية للرجل المتزوج المسافر
يبين الشيخ إبراهيم السلوم، إجابة التساؤل للمتزوجين بأنه ذهب طوائف من العلماء وهو رأي عند الحنابلة وقول الظاهرية، لاعتبار العادة السرية تجوز للضرورة، بمعنى أن الإنسان لو خشي على نفسه الفاحشة كأن يكون مغتربا في بلد من البلدان ويعلم أنه لو لم يفعل هذا فإنه سيقع في الزنا لا محالة، رخص بعض الفقهاء في ذلك لأجل هذه الضرورة.
قد يهمك: دعاء للزوج مستجاب.. أجمل أدعية من الزوجة لزوجها
واستدل أصحاب هذا الرأي في ذلك بأنه قد جاء عن بعض الصحابة أنهم كانوا يفعلونها في المغازي كماجاء عن العلاء بن زياد، وروي نحوه عن مجاهد، ولكن مما لا شك فيه أن الاستعفاف عن العادة السرية أولى، واستعمال الزواج كونه الطريقة الوحيدة الحلا، وقد قال الإمام ابن حزم في ذلك: الاستمناء ليس من مكارم الأخلاق.
ويراعى هنا أمر هام، فإذا ركن المرء لهذا الإفتاء وعمل به وأقدم على فعل العادة السرية فيجب اتباع تحذيرات أهل الشريعة في استخدامه لزوجته لمساعدته كأن يحادثها من خلال الهاتف أو أحد تطبيقات التواصل عبر الإنترنت، فرغم كون حكم الاستمتاع بالزوجة على هذه الصورة مباح لكنه غير آمن لاعتبارات الخصوصية والتجسس التي قد تسمح لآخر بالاطلاع على عورة امرأته.
متزوج وأسوي العادة السرية ماذا أفعل؟
وربما يصيب البعض حالة من الندم عن معرفة حكم العادة السرية ويقدمون على الإقلاع عن الاستمناء لتجنب الإثم، ويتسائل هؤلاء ما نفعل؟
ويقدم الشيخ الدكتور رمضان عبد المعز روشتة علاج دينية للشخص مدمن ممارسة العادة السرية أو المشهور باسم الاستمناء، ويكمن علاج العادة السرية في الآتي:
ليس شيء أكرم على رب العزة جل وعلى من الدعاء فله بنفسه أو الزوجة تدعو وتتضرع لله لكي يهتدي ويتوقف عن ممارسة العادة السرية وتصلح حياتهما ليعيشا متنعمين في حلال شرع لهما بذلك العقد الذي اقترنا به تحت مظلة الإسلام.
التعلم وسيلة لكل فضيلة، ويعني هذا أن معرفة حكم الشرع والاطلاع على الرأي الطبي في المسألة يبعدان النفس عن العادة السرية لأنهما يعلمانه بأضرارها والمساوئ التي تلحق به بسببها.
محاولة تذكير النفس دائما بالصواب، وتذكر حكم العادة السرية ومثيلاتها من المحرمات، وتذكر أضرار الذنب وحق الزوجة، وسؤال النفس دائما هل ما أقوم به مباح؟ وذلك بمخالطة الصحبة الصالحة وقطع العلاقات مع أهل السوء، فقد يكون هذا فيه حل مشكلته، فالمرء على دين خليله.
شغل النفس بالحق والصلاة والإخلاص لله حتى لا تشغلك بالباطل من ممارسة العادة السرية وخلافه، وتسأل نفسك باستمرار هل أنا على الطريق الصحيح، ومراقبة الله في تصرفاتك هي كيفية التخلص من الذنوب المثلى.
وأخيرا، نذكركم أيها القراء الأفاضل أن هذا الموضوع يتحدث عن إجابة السؤال عن حكم العادة و هل يجوز الاستمناء، ونوضح أن من يمارس العادة السرية قد يتحول الأمر معه إلى إدمان العادة السرّية وعدم قدرته على استكمال حياته اليومية إلا بالعادة السرية ولذلك فإن كثير من العلماء حرموا ممارسة الرجل المتزوج للعادة السرية أو غير المتزوج لأن الاستمناء والعادة السرية من الأمور التي اعتبرها كثير من العلماء ذنب من الذنوب التي تغضب الله، في حين اعتبر البعض أن العادة السريّة للمتزوج تجوز للضرورة وأباحوا للرجل المتزوج بأن يمارس العادة وقت الضرورة فقط حتى لا يقع في الكبائر مثل الزنا.
وبهذا نكون قد وضحنا لكم حُكم العادة السريّة وتأثير ممارسة الرجل المتزوج للعادة السرية وأيضا علاج العادة السرية للمتزوجين وأسباب لجوء الزوج للعادة السرية وأضرارا الاستمناء على الرجال المتزوجين.
قد يهمك: أحلى دعاء للزوج بالهداية والرزق والحفظ من كل مكروه
- الزيارات : 400794
- المشاهدات : 253846
- Amp : 150441
- التعليقات
- الفيس بوك
- Disqus