برنامج لعلهم يفقهون: الرحمة تجوز على الملحدين والشاذين جنسيا وباب التوبة مفتوح للجميع

o

ناقش العلماء والدعاة في برنامج لعلهم يفقهون المذاع على قناة دي إم سي الفضائية، اليوم الخميس، قضية جواز طلب الرحمة من الله للملحدين ومن وقع في الشذوذ الجنسي.

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الرحمة تجوز على المسلمين وغير المسلمين لأن الإسلام هو دين الرحمة وأن الله أرسل النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين وليس لفئة معينة فقط.

وأوضح الشيخ خالد الجندي أنه يجوز أن نطلب الرحمة من الله لكل الأشخاص سواء كان كافرا أو ملحدا أو سكير أو شاذ أو بغي لأن رحمة الله وسعت كل شيء.

وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أنه يجوز للمسلمين أن يطلبوا الرحمة من الله لكل الناس سواء كانوا مسملمين أو غير مسلمين دون تفرقة، معتبرا أن طلب الرحمة لفئة دون فئة أخرى يعد جهلا بالدين.

وقال "الجندي": "يجب عدم الخلط بين الرحمة وبين المغفرة، والمغفرة منقدرش نطلبها إلا لمن يقول لا إله الله، وهي عضوية خاصة، وهناك فارق بينهما، وجاء في القرآن رب اغفر وارحم، فالواو حرف عطف يفيد المغايرة، وكل الآيات التي رفض فيها شفاعة الأنبياء للكفار، كانت تتحدث عن المغفرة وليست الرحمة، فيجوز الرحمة لكافر أو لملحد أو سكير أو لشاذ أو لبغي، فرحمة الله وسعت كل شيء".

وبالنسبة للدكتورة هبة عوف، استاذ التفسير في جامعة الأزهر، فإنها ترى أن الإسلام دين ستر وعدم فضح الناس، وأن الله يفتح باب التوبة أمام جميع العاصين جتى لو كانت معصيتهم شذوذ جنسي.

وأكدت "عوف" أن الشذوذ الجنسي يعد من الكبائر ومن المحرمات لكن إذا تاب أصحاب الشذوذ فإن الله يقبل توبتهم ويسترهم.

وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز أن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم حق لأمته لكنها لن تشمل 5 أصناف من البشر لن يدخلوا ضمن المشفعين بشفاعة النبي.

وقال إن الخمسة انواع من الناس الذين لن تنفعهم شفاعة النبي هم: "اللاعنون الذين يكثرون من لعن الناس، المشركون، الظالمون، الارهابيين".

واستشهد الشيخ رمضان عبد المعز بقول الرسلو صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم غشوم وكل غالٍ مارق".

o